كشفت مديرية الغابات بولاية (جيجل) عن الحصيلة النهائية للحرائق الأخيرة التي نشبت بغابات بلديات عاصمة الكورنيش وأحصت في ذلك 177 حريقا عبر أكثر من 15 بلدية وخلفت وراءها تدمير أزيد من 3800 هكتار من الغابات، وفصلت الحصيلة التي قدمتها مصالح الغابات في النسب المتفاوتة لهذه الحرائق وقالت أن أواخر شهر أوت عرف أكثر الحرائق تدميرا للأحراش والغابات عبر ربوع الولاية حيث كلف الأسبوع الأخير من شهر أوت وحده تدمير 1800 هكتار متبوع بالأسبوع الأول من الشهر الحالي الذي سجل فيه هو الآخر العديد من الحرائق التي التهمت بدورها ما يقارب الألف من الهكتارات الغابية والأحراش زيادة عن عدد كبير من الأشجار المثمرة وبالخصوص أشجار الزيتون دون نسيان أشجار الفلين التي ألتهمت منها الآلاف بمختلف غابات الولاية· أما عن الأسبوع الثاني من الشهر الحالي فقد كشف التقرير أن بلديات (إراقن)، (تاكسنة) و(أولاد يحي خدروش) عرفت في هذا الأسبوع أكثر الحرائق تدميرا وهلاكا للثروة الغابية حيث قدرت المصالح المختصة إتلاف مايزيد عن 200 هكتار من الغابات والأحراش على مستوة بلدية (إراقن) لوحدها و150 هكتار ببلدية (تاكسنة) فيما عرفت بلدية (أولاد يحيى خدروش) حريقين بكل منة غابة (وزان) وغابة (بصام) وخلفا هلاك 60 هكتارا من من أشجار الفلين، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 3800 هكتار فيما كانت حصيلة العام الماضي 750 هكتار بزيادة تساوي ستة مرات العام الماضي، والأكيد أن الحرائق هذا العام بولاية (جيجل) لم تكن كسابقاتها وخلفت وراءها خسائر مادية معتبرة فقد فيها العديد من سكان (الشقفة) و(برج الطهر) و(الشحنة) منازلهم وأشجارهم المثمرة بالخصوص أشجار الزيتون التي تعد مصدر رزق العائلات الجيجلية، كما سارعت السلطات الولائية لتعويض المتضررين منها لاسيما الذين فقدوا مساكنهم بتعويضهم في إطار السكن الريفي غير أن ذلك يقول المتضررون غير كاف وطالبوا بالإسراع في تجسيد ذلك في القريب العاجل·