الفصائل تشدّد: الوحدة طريق إحباط مخطّط ترامب غزّة تتصدّى لمؤامرة التهجيرمن المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية قبل انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس المقبل في حين تم إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزّة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل إلى الرابع من مارس حيث يناقش العرب خطة لإعمار غزّة دون تهجير أهلها كما يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.ق.د/وكالاتبعد نحو أسبوعين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزّة إلى دول أخرى تواصل دولة الاحتلال جهودها الرامية لتنفيذ الفكرة رغم تأكيد عدة جهات على استحالة نجاح التهجير فضلاً عن رفض سكان القطاع والقيادات الفلسطينية والدول العربية الفكرة.*فصائل غزّة ومؤسساتها: الوحدة طريق إحباط التهجير من جهتها أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات الرسمية في قطاع غزّة امس الأربعاء ضرورة الوحدة الوطنية للتصدي لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على غزّة. ودعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية خلال مؤتمر وطني عقدته في ساحة السرايا وسط مدينة غزّة إلى أهمية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والاتفاق على برنامج وطني من أجل إسقاط مؤامرة التهجير وإعادة الإعمار.في الأثناء قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية إن الفلسطينيين والفصائل يرفضون بشكل قاطع تهجير الشعب الفلسطيني وستعمل غزّة على تحطيم كل المخططات الصهيو-أمريكية.ودعا البطش القمة العربية القادمة إلى تبني مشروع نهضوي موحد لمواجهة المرحلة الخطيرة والمخططات الأمريكية مشدداً على أن مواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي . وبحسب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي فإن الرئيس محمود عباس مطالب بالدعوة الفورية والعاجلة إلى عقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للتصدي لهذه المخططات.وشدد البطش على ضرورة التوافق على برنامج عمل وطني يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والاتفاق على شكل المرحلة المقبلة في ضوء التهديدات التي تعصف بالفلسطينيين. وطالب بتحرك عربي وإسلامي يواجه المخططات الأمريكية ويعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني بشكل عام خصوصاً أهالي القطاع بعد 15 شهراً من الإبادة في القطاع نتيجة للحرب.وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تراقب تنفيذ الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وتعمل مع الوسطاء المصريين والقطريين على تحقيق طموحات الفلسطينيين وتحقيق الانسحاب الكامل وإعادة الإعمار في غزّة.بدوره أكد رئيس شؤون العشائر بغزّة حسني المغني موقف العائلات والعشائر الفلسطينية الرافض لكل مخططات التهجير والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في أرضه والوقوف إلى جانب الفصائل الفلسطينية. وقال المغني في كلمته عن العشائر الفلسطينية إن العائلات الفلسطينية وقفت سداً منيعاً في وجه المخططات طوال أكثر من 15 شهراً من الحرب في غزّة الرامية إلى تشكيل عشائر متعاونة معه.ودعا رئيس شؤون العشائر إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف للوقوف في وجه المخططات الأمريكية – الصهيونية الهادفة إلى إفراغ القطاع من أهله وتحقيق التهجير والسيطرة على القطاع بعد فشل الحرب في تحقيق أهدافها. وبحسب المغني فإن العائلات والعشائر الفلسطينية ستكون ضمن أي توافق فلسطيني لإحباط هذه الخطط والجهود الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة كما كانت في السابق تتصدى لمثل هذه الخطط.*إرجاء القمةفي القاهرة أعلنت الخارجية المصرية في وقت سابق إرجاء القمة العربية الطارئة بشأن غزّة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل إلى الرابع من مارس معلّلة ذلك باستكمال التحضير الموضوعي لها.ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق التي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من مارس إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزّة وهو مشروع ضخم تقدر الأممالمتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدرين أمنيين مصريين أن الخطة العربية لإعادة إعمار غزّة قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار.وأبدت الدول العربية انزعاجها من خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزّة وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر وتحويل القطاع إلى ريفييرا الشرق الأوسط وهي فكرة رفضتها القاهرة وعمان على الفور واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة. وينص المقترح العربي الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزّة دون مشاركة حركة حماس وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.*السيسي يدعو لدعم خطة إعمار غزّة دون تهجير في الاثناء دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء المجتمع الدولي لدعم خطة إعمار قطاع غزّة دون تهجير الفلسطينيين مؤكدا موقف بلاده الثابت الداعي لضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز في مدريد وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية .ومنذ 25 جانفي الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزّة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن وهو الأمر الذي رفضه البلدان وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.وبدأ سريان الاتفاق في 19 جانفي الماضي ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية بوساطة مصر وقطر ودعم الولاياتالمتحدة.وقال الرئيس المصري في المؤتمر إن على المجتمع الدولي دعم خطة إعمار غزّة دون تهجير الشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزّة .وفي هذا الشأن من المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة بشأن التطورات في فلسطين في 4 مارس المقبل بهدف صياغة موقف عربي متماسك وصلب وقوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام وتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأمريكي وفق ما ورد بيان للخارجية المصرية.*جثث وأحياءفي سياق آخر أعلنت حركة حماس أنّها ستعيد إلى الاحتلال اليوم الخميس جثث أربعة أسرى وستُفرج السبت عن ستة أسرى أحياء في وقت من المقرّر استئناف المفاوضات بشأن استمرار الهدنة في القطاع.وأكد رئيس الوفد المفاوض في الحركة خليل الحية: تسليم 4 جثامين اليوم الخميس على أن يفرج الاحتلال السبت عمن يقابلهم من أسرى فلسطينيين حسب الاتفاق.ووفق الحية سيتم السبت الإفراج عمّن تبقّى من الأسرى الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى وعددهم ستة. ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من مارس تم إطلاق سراح 19 أسيراً صهيونيا و1134 أسيراً فلسطينياً.