استنفار عام بعد سقوط مئات القتلى أسبوع دام في سوريا.. أعلنت السلطات الانتقالية في سوريا تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل أكثر من 500 شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في اليومين الماضيين. ق.د/وكالات كشفت مصادر مقربة من إدارة الأمن العام السورية عن رفع قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام الجاهزية الكاملة في عموم المحافظات السورية. وقالت المصادر إن الجيش العربي السوري أعلن التعبئة العسكرية العامة لقواته في عدة محافظات سورية وأضافت المصادر تستعد خلايا تابعة للنظام السوري السابق في محافظاتدمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والساحل السوري لعمليات تخريبية مساندة لفلول النظام في محافظتي طرطوس واللاذقية وفي العاصمة دمشق تشهد المدينة حالة انتشار أمني كبير فقد وضعت إدارة الأمن العام العديد من الحواجز على مداخل المدينة من الجهة الغربية وانتشار أمني في الساحات وسيارات تابعة للأمن العام تجوب الشوارع. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في مدينة السويداء أن المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الكبير وسط خلاف بين الفصائل المحلية الموالية للحكومة الجديدة وأخرى مناوئة لها بعد الخلاف الذي حصل بين قوات تابعة لحركة رجال الكرامة بقيادة فهد البلعوس ورجال حكمت الهجري بعد رفض الاخير تجول سيارات تابعة للأمن العام في مدينة السويداء وسط استنفار وتوتر بين رجال الكرامة وقوات الهجري . وفي محافظة دير الزور شرق سوريا قال مصدر في محافظة دير الزور إن قوات الأمن العام تعرض لهجوم من مسلحين على حواجز قرب مدينة الميادين ومدينة بقرص فوقاني قتل خلالها شخص كما تعرض حاجز بين بلدتي الطيبة ومحكان تتبع هذه الخلايا للحرس الثوري الإيراني . وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها ولا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف ضبط الأمن . وأعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبدالغني أن قواتها أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام . وقال في تصريح مصور لسانا: على جميع الوحدات الميدانيّة الملتحقة بمواقع القتال الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريّين والأمنيّين مشدداً على أنه يمنع منعاً باتاً الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحدّدة من قبل ضباط وزارة الدفاع . *بداية التوتر بدأ التوتر الخميس في قرية بريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب وما لبث أن تطور الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين النار على قوات الأمن وفق المرصد. وقالت السلطات في اليوم الأول إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق. وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة أوقع 16 قتيلاً أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجول. وتصدّت قوات الأمن لهجوم من قبل فلول النظام المنحل استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية وفق سانا. وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة سانا بالتنسيق مع إدارة الأمن العام تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة . وقال إن الوزارة شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية . *تمشيط ونقل المرصد السوري عن سكّان في المنطقة الساحلية حديثهم عن قتل طال مدنيين خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد بدأت قبل يومين هي الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر. وأورد المرصد مقتل 532 مدنياً في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس. وارتفعت الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 745 قتيلاً بينهم 213 مسلحاً من الطرفين بحسب المرصد الذي أحصى 93 قتيلاً من الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع و 120 عنصراً مسلحاً من الموالين للأسد. من جهتها طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ب احترام أرواح المدنيين و السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين .