أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن 19 جندياً من القوات الموالية للنظام السوري قتلوا، في هجوم شنه تنظيم داعش على أحد آخر معاقل النظام السوري في شرق البلاد. وقال المرصد في بريد إلكتروني، "قتل ما لا يقل عن 19 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، في تفجير مقاتل من تنظيم داعش نفسه بعربة مفخخة ليل أمس (الأربعاء) عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري، وفي الاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية القريبة من أسوار المطار". وتمكن التنظيم من السيطرة على مبنى المسمكة وبعض المواقع المحيطة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من تنظيم داعش، بحسب المرصد الذي أشار إلى "استيلاء التنظيم على دبابتين وعربة مدرعة ومدفعية ورشاشات ثقيلة من المواقع التي تقدم إليها". وترافقت المعارك مع "قصف عنيف لتنظيم داعش" على قرية الجفرة التي تسيطر عليها قوات النظام، ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار. ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم داعش على مجمل محافظة دير الزور التي تضم حقولاً للنفط، باستثناء نصف مدينة دير الزور التي يتقاسمها مع قوات النظام والمطار العسكري الواقع جنوب شرق المدينة. ولم تورد وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أي نبأ عن القتال في دير الزور، على الرغم من أنها نشرت خبراً يوم الأربعاء، أشارت فيه إلى أن القوات الحكومية كبدت داعش خسائر فادحة في مدينة دير الزور ودمرت سيارة ملغومة كان يقودها انتحاري. ومنذ بداية النزاع قبل حوالي أربع سنوات، حاولت مجموعات مسلحة مختلفة الاستيلاء على المطار العسكري من دون أن تنجح في ذلك. ويتعرض تنظيم داعش، لغارات جوية يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على مواقعه في سوريا منذ سبتمبر، غير أن هذه الضغوط لم تمنعه من شن هجمات بهدف طرد القوات الحكومية ومجموعات المعارضة السورية المسلحة الأخرى من المناطق التي يخطط للسيطرة عليها. وتقع محافظة دير الزور السورية على حدود منطقة في العراق تسيطر عليها داعش. وحقول النفط في المحافظة مصدر دخل أساسي للتنظيم المتشدد.