أقدمت ليلة الأربعاء إلى الخميس عناصر مسلّحة نصبت حاجزا مزيّفا عند مخرج مدينة عزازفة بتيزي وزو على توزيع أشرطة وأقراص مضغوطة تحوي أفلاما وخطبا تروّج للأعمال الإرهابية وتحثّ على الاِلتحاق بصفوف جماعاتها عبر الولاية· المصادر التي أوردت الخبر أضافت أن الجماعة الإرهابية المجهولة العدد نصبت حاجزا مزيّفا عند مخرج المدينة باتجاه منطقة إعكوران على مستوى الطريق الوطني رقم 12، ولم تقدم على ابتزاز المارّة أو الاستيلاء على ممتلكاتهم وذلك بغرض استمالتهم وتشجيعهم على الاِلتحاق بصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال· وجاء هذا الحاجز المذكور بعد ذلك الذي نصب قبل أسبوع في منطقة بني دوالة بتيزي وزو دائما وتمّ فيه كذلك توزيع أشرطة وأقراص مضغوطة تدعو إلى الجهاد· وأضافت ذات المصادر أن بعض الضحايا سلّموا هذه الأقراص لمصالح الأمن، وذكرت مصادر متتبّعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل أن فقدان القاعدة لعدد كبير من عناصرها وعجزها عن ضمان مجنّدين جدد في صفوفها بسبب تفكيك عدد كبير من شبكات الدّعم والإسناد عبر الوطن هو الدافع إلى اِنتهاج هذه السياسة المرنة لاِستمالة مجنّدين جدد من صفوف المواطنين، خاصّة بعد حملات التمشيط المتواصلة التي تشنّها قوّات الجيش الوطني الشعبي عبر إقليم الولاية في كلّ من الجبال الحدودية الرّابطة بين تيزي وزو والولايات المجاورة، على غرار سيدي علي بوناب وادكار إمتدادا إلى المرتفعات الداخلية كبني دوالة ومعاتقة· من جهة أخرى، صرّحت مصادر محلّية بأن الجماعات الإرهابية انتهجت هذه السياسة مؤخّرا بالمناطق الجنوبية للولاية على غرار بوغني وذراع الميزان، حيث استهدفت القرى المعزولة ووزّعت على سكّانها مثل هذه الكتيبات والأشرطة والأقراص المضغوطة وقد ترجمت باللّهجة المحلّية والأمازيغية· وأوضحت نفس المصادر أن هذه الأقراص منها ما يضمّ تصريحات لانتحاريين ترجمت على أساس أن الشخص المقبل على تنفيذ عملية انتحارية يتحدّث باللّهجة المحلّية ويحثّ مشاهدي التصريح على مثل هذا العمل، وقد قام السكّان بإتلافها· وتعدّ هذه الطريقة من بين المحاولات الفاشلة لزعيم التنظيم عبد المالك درودكال المكنّى (أبو مصعب عبد الودود) الرّامية إلى اِستعادة بناء ركائز تنظيمه الذي تضرب آخر مسامير نعشه بمفي منطقة القبائل التي اتّخذها كقاعدة خلفية لتواجد عناصره·