كثّف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الأسبوع المنصرم، نشاطه تطبيقا لمخطط خاص بمنطقة القبائل ويتمثل في الترويج للقاعدة وتجنيد إرهابيين وانتحاريين جدد، حيث شهدت العديد من المناطق بولايات تيزي وزو عدة حواجز مزيفة واقتحام القرى والمداشر من طرف جماعات إرهابية، يقومون بتوزيع أقراص مضغوطة على المارة والسكان، محاولة لإقناعهم الالتحاق بالتنظيم الإرهابي· منذ بداية، رمضان المنصرم، استهدف الإرهابيون منطقتي جنوب وغرب ولاية تيزي وزو من قرى وبلديات ودوائر كل من ذراع الميزان وتيزي غنيف وبوغني وواضية ومعاتقة، وقاموا بتوزيع أقراص مضغوطة على المواطنين تحتوي على خطب تدعو للالتحاق بالجبال، تستهدف بصفة أكثر فئة الشباب· وقد عمدت القاعدة، خلال الأسبوع المنصرم، إلى توسيع هذه العملية على مستوى كامل منطقة تيزي وزو، حيث شهدت منطقة اعزازفة مساء الأربعاء المنصرم حاجزا مزيفا بالطريق الوطني رقم ,12 على المخرج الشرقي للمدينة المؤدي إلى إيعكوران· واستنادا لشهود عيان، نفذت العملية في السادسة وربع مساء، شارك فيها أزيد من 20 إرهابيا كانوا مسلحين بالكلاشنيكوف، وبزي أفغاني وبزي الجيش والشرطة القضائية، وأوقفوا أكثر من 100 مركبة، وقاموا بتوزيع منشورات جهادية وأقراص مضغوطة على المارة، كما قاموا بتفتيش هوياتهم· وتحتوي الأقراص المضغوطة على العمليات الإرهابية التي نفذت حديثا بتراب منطقة القبائل، على غرار العملية الإرهابية التي نفذت يوم 14 أفريل المنصرم والتي استهدفت مركزا متقدما لقوات الجيش الوطني الشعبي باعزازقة التي راح ضحيتها 17 عسكريا· وأظهر الشريط أن العملية قادها الأمير الوطني لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، وكان يحمل سلاحا ثقيلا من نوع ''أف· أم· بيكا'' يطلق النار صوب الثكنة العسكرية· ويروج الإرهابيون أيضا لخطب ودعاوي تدعو الشباب للانضمام إلى الجهاد المزعوم، كما أدرج في ''السيديات'' بعض شهادات انتحاريين يشجعون الشباب على الالتحاق بالجبال· وفي السياق ذاته، قامت جماعة إرهابية متكونة من 6 عناصر، الأحد المنصرم، بتوزيع نفس الأقراص المضغوطة بالعديد من قرى بلديتي بني دوالة وآث عيسي· ونفس الأمر قاموا به على مستوى الطريق الولائي رقم 128 المؤدي إلى بوغني· كما قام يوم الاثنين المنصرم، ثلاثة إرهابيين بتوزيع منشورات جهادية وأقراص مضغوطة بالقرى الشرقية لبلدية أزفون، ونفس العملية تم تسجيلها بالقرى الواقعة بالجهة الغربية لبلدية ميزرانة مساء الثلاثاء المنصرم، وغيرها من القرى والمناطق· إرهابي موقوف يعترف بإصابة التنظيم الإرهابي بنزيف حاد في التعداد البشري لم يشهده من قبل واعترف إرهابي موقوف مؤخرا، بإصابة التنظيم الإرهابي بنزيف حاد في التعداد البشري لم يشهده سابقا، وقال إن درودكال يتواجد أمام واقع مر بسبب تراجع التعداد البشري في صفوفه، ويواجه صعوبة كبيرة في تجنيد إرهابيين جدد· وفي تفسيره لهذه العملية، أكد ذات الإرهابي، خلال اعترافاته لمصالح الأمن، أن تنظيم درودكال يسعى لتجنيد عناصر جديدة لسد النزيف الحاد الذي يعانيه تنظيمه منذ السنوات الثلاثة الأخيرة، وقال إن عدد الإرهابيين بالجبال شهد تراجعا هائلا وبنسبة كبيرة منذ سنة ,2008 وربط ذلك بتمكن قوات الأمن من وضع حد لعدد معتبر من الإرهابيين ومعظمهم من الأمراء والقياديين، وتفكيك العشرات من شبكات الدعم والإسناد عبر التراب الوطني، واستجابة عدد معتبر من الإرهابيين لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، فضلا عن نجاح قوات الأمن بتعدد تشكيلاتها في خنق تحركات الإرهابيين·