سيحال لاعب المنتخب الوطني رياض بودبوز على اللّجنة التأديبية لفريقه نادي سوشو عقب تصرّفه اللاّ رياضي في اللّقاء الذي خاضه أوّل أمس رفقة فريقه أمام نادي أوكسير، والذي انتهى لمصلحة أصحاب الأرض برباعية كاملة. فقد ظهر رياض بوبودز في هذه المواجهة بمستوى متذبذب، حيث بدأ اللّقاء بقوّة وساهم في سيطرة الفريق على وسط الميدان والمحافظة على تقدّمهم منذ الدقيقة الثانية، لكن مع مرور الوقت تراجع الأداء الفردي له بشكل رهيب وكان تائها فوق أرضية الميدان، ممّا يوحي بأن استبعاده من تعداد (الخضر) انعكس سلبا على معنوياته، إلى درجة أنه قام بنزع القميص مباشرة بعد استبداله بزميله قبل أن يرمي قارورة المياه وهو في شدّة الغضب على كرسيّ الاحتياط· بودبوز، في حور مطوّل خصّ به مجلّة (ليكيب) الفرنسية أجري فور مواجهة سوشو مع أوكسير، أبدى تأثّره الكبير من النّاحية المعنوية بسبب القرار الذي اتّخذه النّاخب وحيد حليلوزيتش بشطب اسمه من قائمة اللاّعبين التي كشف عنها تحسّبا للمواجهة المقبلة أمام منتخب إفريقيا، ممّا انعكس سلبا على مردود ه فوق المستطيل الأخضر في المواجهة التي لعبها أوّل أمس مع ناديه الفرنسي سوشو ضد أوكسير، ممّا جعله يضيّع فرصة التأكيد أنه جدير بحمل ألوان لمنتخب الوطني، وهو ما أكّده المعني في هذا الحوار الذي خصّ به موقع الميدان مباشرة بعد صفارة نهاية المواجهة السالفة الذّكر· - انهزمتم برباعية كاملة، ما هو السبب يا ترى؟ -- أنا شخصيا لم أصدّق ما حدث لنا في هذه المواجهة، خاصّة وأننا كنّا السبّاقين في فتح باب التهديف في وقت مبكّر وسيّرنا المرحلة الأولى بطريقة ذكية، لكن حدث عكس ما كان منتظرا في الشوط الثاني بظهورنا بمستوى متواضع، ممّا سمح للمنافس بالعودة في النتيجة وإنهاء المباراة لصالحه. - لماذا قمت برمي قارورة الماء على كرسيّ الاحتياط ونزعت قميصك بطريقة غير مفهومة بعد استبدالك؟ -- أنا متأسّف على ما بدر منّي بعد استبدالي، كنت متأثّرا كثيرا بعد رجوع أوكسير في النتيجة وكنت أريد مساعدة فريقي على العودة في النتيجة إلاّ أن قرار إخراجي من طرف المدرّب انعكس سلبا على معنوياتي إلى درجة أنني أصبت بانهيار تامّ ولم أحسّ بنفسي إلاّ وأنا أنزع القميص، وأنا جدّ متأسّف مرّة أخرى لما قمت به في هذه لمواجهة التي أعتبرها من بين أسوأ المباريات التي لعبتها منذ التحاقي بنادي سوشو· - ألا تظنّ أن ما فعلته قد يضرّ بمستقبلك مع ناديك سوشو و(الخضر)؟ -- صحيح ما تقول، وأنا أعلم جيّدا أنه كان عليّ أن أتمالك نفسي، وبالتالي أرجو أن يتفهّم مسؤولو النّادي والمنتخب الوطني ردّة فعلي التي كانت بصفة لا إرادية· - الظاهر أن شطب اسمك من قائمة (الخضر) هو سبب تلك النرفزة.. -- نعم بطبيعة الحال لأنني كنت أنتظر الاستدعاء من طرف النّاخب الوطني حليلوزيتش لكن حدث العكس، ممّا جعلني ألعب هذه المواجهة بنرفزة كبيرة لأني بصراحة بذلت كلّ ما في وسعي للمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية مع فريقي والتأكيد ميدانيا أنني جدير بحمل ألوان المنتخب الوطني، لكنّي لم أتمكّن من بلوغ ذلك، ما جعلني أتأثّر كثيرا من النّاحية النّفسية· - في رأيك، ما هو سبب إبعادك من قائمة المنتخب الوطني؟ -- ليس باإكاني الردّ على هذا السؤال فالنّاخب حليلوزيتش هو الأدرى بذلك. - ربما لأنه لم يهضم مشاركتك مع سوشو في الوقت الذي ادّعيت فيه الإصابة، أليس كذلك؟ -- أنا أحترم كثيرا قرارات حليلوزيتش لكنني بصراحة لم أفهم لماذا يقال إنني ادّعيت الإصابة؟ لقد كنت مصابا، لذا طلب منّي الطاقم الفنّي أن أبقى في سوشو من أجل إكمال العلاج على أحسن وجه أفضل من تضييع الوقت في التنقّل والعودة، وفي يوم تلك المباراة أحسست نفسي في صحّة جيّدة فقرّر الطاقم الطبّي منحي الضوء الأخضر للمشاركة بصفة عادية جدّا· - في حال استدعائك إلى التربّص الذي سيتمّ برمجته بعد مواجهة إفريقيا الوسطى هل ستلبّي الدعوة؟ -- بطبيعة الحال سألبّي الدعوة في أيّ لحظة لأنني غيور على ألوان بلدي والجزائر في قلبي منذ نعومة أظافري ولا أستطيع أن أرفض حمل الألوان الوطنية إن طلب مني ذلك· - بماذا نختم هذا الحوار؟ -- أغتنم هذه الفرصة لأشكر كلّ من وقف إلى جانبي في أوقات الشدّة، وأعتذر كثيرا لما بدر منّي في مواجهة أوكسير، وأتمنّى من صميم قلبي التوفيق للمنتخب الوطني أمام منتخب إفريقيا والعودة إلى الواجهة في أقرب الآجال بقيادة النّاخب الجديد حليلوزيتش الذي أعتبره شخصيا من خيرة المدرّبين على المستوى العالمي لأنه مدرّب محترف بأتمّ معنى الكلمة، ممّا خدم مستقبل (الخضر)، خاصّة والكرة الجزائرية عامّة·