انتقد رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدور الهيئة المشرفة على تسيير البطولة الاحترافية، بحجة أن هاته الأخيرة أثبتت ميدانيا أنها غير مؤهلة للتحكم في زمام الأمور مما قلل من شأن تجسيد البطولة المحترفة، مما يتوجب إعادة النظر في التركيبة البشرية للرابطة المعنية والتي حسب مدور فإن تأجيل مباريات البطولة بطريقة لا تتماشى بتاتا مع صيغة الاحتراف هو دليل قاطع أن الاحتراف في الجزائر مجرد كلام وفقط· وأضاف مدور في سياق تصريحه أن المشاكل الكثيرة التي تعاني منها الفرق المحترفة تفرض على السلطات الوصية تكريس وعدها في أقرب الآجال بشأن ضخ الأموال التي خصّصت للفرق المعنية بالإضافة إلى ضرورة التعجيل في تسوية الإجراءات الإدارية بشأن القطع الأرضية التي تم تخصيصها لكل الفرق التي تتوفر على جميع بنود شروط الاحتراف والغرض من ذلك السماح للفرق بفتح مدارس كروية، لأن الاحتراف بأتم معنى الكلمة يمر بحتمية إعطاء أهمية بالغة للفئات الشبانية بهدف الاعتماد عليهم مستقبلا، كاشفا أن جمعية الفرق المحترفة ستعقد اجتماعا بعد غد الثلاثاء سيتم من خلالها الخروج بقرار نهائي بشأن المواصلة أو الانسحاب من المنافسة لإرغام السلطات الوصية بالتعجيل في حل أهم المشاكل المطروحة، لأنه كما بات من الضروري عدم التهرب من الحقيقة المرة· وبخصوص قطع فريقه جمعية الشلف شوطا للتتويج بلقب البطولة المحترفة، قال عبد الكريم مدور: صحيح أن الفريق يوجد في أحسن أحواله وبات مرشحا بنسبة كبيرة لبلوغ ذلك بعد الفوز المحقق في العلمة والذي سمح بتعميق الفارق عن المطارد الأول وفاق سطيف ب 14 نقطة، إلا أن ذلك غير كاف للاقتراب أكثر لبلوغ الحلم الذي يراود سكان الشلف، وهو التتويج بأول لقب للبطولة المحترفة في تاريخ الكرة الجزائرية، مُرجعا ذلك لكون الوفاق بحوزته مقابلتين متأخرتين بالإضافة إلى سوء البرمجة على حد قول رئيس النادي لجمعية الشلف عبد الكريم مدور الذي يبقى من الرؤساء الذين يعاب عنهم أنهم يفضلون وسائل الإعلام لانتقاد الغير والبقاء على الهامش أثناء أشغال عقد الجمعية العامة "للفاف" أو الرابطة الوطنية·