يعاني المواطنون المستعملون لخط النقل الرابط ساحة أول مايو، بديار العافية بالقبة، مشقة كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب الظلم الذي يتعرضون له من طرف السائقين لهذه الحافلات، والذين يقومون برميهم قبل الموقف الأخير لخط النقل وهو ديار العافية، بل يطردونهم من الحافلة بمجرد وصولهم إلى مفترق الطرق الفاصل ما بين العناصر وديار العافية، ولان هذه الطريق يشهد حالة متدهورة للغاية فهو غير صالح بتاتا للسير بسبب الحفر المتواجدة فيه، لذا فان كبار السن من المواطنين المطرودين من هذه الحافلات العمومية يتعرضون لخطر شديد بسبب مفترق الطرق وبسبب انعدام ممر لائق بالراجلين، ولان هذا الطريق يبعد كثيرا عن موقف الحافلات المعتاد بالعافية، فان الكثير من المواطنين يضطرون إلى الاستعانة بسيارات الأجرة، ودفع مقابل مالي آخر بالإضافة إلى ما دفعوه للحافلة التي كان من المفروض ان توصلهم إلى الموقف المحدد. أما السائقون فهم يعللون هذا التصرف بأنه ردة فعل طبيعية على تحطيم حافلة لهم من طرف سكان البيوت القصديرية لديار العافية في الأيام الماضية بسبب إقصاء البعض منهم خلال عملية إعادة الترحيل التي شهدتها البيوت القصديرية المتواجدة بهذه المنطقة، وتيجة لغضبهم واستيائهم من هذه الأفعال التخريبية لجئوا إلى الاتفاق فيما بينهم لمقاطعة هذه الطريق، وعدم التوقف فيها، لكن الضحية كان ذلك المواطن الذي لا حيلة له ولا دور له في هذه المعادلة بين السائقين وهؤلاء السكان، فلا توجد حافلة أخرى في محطة أول مايو توصلهم مباشرة إلى ديار العافية، وسيارات الأجرة ترفض الإيصال إلى هذه الوجهة إلا برفع التسعيرة التي تصل أحيانا إلى 150 و200 دج مقابل 20 دج لسعر تذكرة الحافلة، والى ذلك الحين يبقى المواطن البسيط يتخبط في صراعات حافلات النقل التي لا تنتهي مشاكلها، بالإضافة إلى المخالفات الكثيرة التي ترتكبها دون محاسبة فالنقل سيظل ازمة يعاني منها المواطن طيلة حياته ما لم تتدخل السلطات المعنية بإصلاح هذه المؤسسات و تكثيف المراقبة.