تشهد فروع جامعة التكوبن المتواصل المتواجدة بمعظم الجامعات المركزية بالعاصمة ككلية الحقوق والجامعة المركزية، تجمعا كبيرا أمام أبواب إداراتها من طرف مختلف الفئات خاصة الطلبة المتحصلون على شهادة البكالوريا أو حتى الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح في السنة الماضية ضمن البكالوريا العادية، فكلهم يسعى للظفر بمقعد بيداغوجي ضمن هذا النظام الذي يمنح فرصة المحاولة في إكمال التعليم العالي ضمن مواقيت وضعت خصيصا لتتناسب مع ظروف البعض خاصة الموظفين الذين تسهل عليهم مواقيت الدروس المسائية الكثير من الصعاب. أعلنت جامعة التكوين المتواصل الموجود مقرها الرئيسي داخل جامعة دالي إبراهيم للعلوم الاقتصادية والتجارية بالعاصمة، عن انطلاق التسجيلات بها، جامعة التكوين المتواصل، هي عبارة عن مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتمنح عبر كل فروعها المتواجدة بالعاصمة تكوينات مكللة بشهادة جامعية تتطابق مع احتياجات سوق الشغل والتي تهدف في الأساس إلى تحسين مستوى و قدرات العمال، وتكون مدة الدراسة في اغلب الاختصاصات المقدمة من جامعة التكوين المتواصل لمدة ثلاث سنوات مقسمة إلى 6 سداسيات، هذا التكوين الأكاديمي والتطبيقي للطالب يمنح فرصة للعمل في القطاع الاقتصادي ،وفي الإدارات العمومية، لذلك فان اغلب الطلبة أصبحوا في السنوات الأخيرة يلجئون إلى التسجيل في هذه الجامعة للاستفادة من وقت اقل في الدراسة مع التحصل على شهادة جامعية في اختصاص يتطلبه سوق العمل الحالي، إذ أن اغلب الطلبة المتخرجين من مختلف الجامعات الجزائرية يشتكون دوما من عدم حصولهم على عمل بسبب عدم توافق شهادتهم مع متطلبات السوق. من جهة أخرى فان بعض الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في التحصل على الشهادة البكالوريا هم أكثر المقبلين على التسجيل في جامعة التكوين المتواصل لهذا العام، خاصة الذين أعادوا السنة عدة مرات أو الذين يرغبون بدخول عالم الشغل وفي نفس الوقت اجتياز شهادة البكالوريا مع حضور الدروس المقدمة من الأساتذة، فالمؤسسات التعليمية حضور الدروس فيها إجباري والتغيب لعدة مرات يضر بالتلميذ الذي قد يتعرض للطرد رغم تبيين الأسباب، فجامعة التكوين المتواصل كانت فرصته الوحيدة لإكمال دراسته وفق مواقيت عمله، وللعلم فان جامعة التكوين المتواصل كانت في البدء موجهة إلى فئة العمال الراغبين في تحسين مستواهم الدراسي من اجل الحصول على وظيفة أفضل، إلا ان توافد هذه الفئة على جامعة التكوين المتواصل قل وتناقص بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة، ويرجع البعض ذلك إلى ضغط العمل والظروف الاجتماعية التي ضيقت الخناق على العامل فلم تمنحه فرصة لاسترجاع أنفاسه والتفكير في تحسين مستواه الدراسي. وللعلم فان التسجيلات متواصلة عبر مختلف فروع جامعة التكوين المتواصل المتواجدة في مختلف الجامعات، وستستمر إلى غاية منتصف شهر أكتوبر.