احتج أمس العشرات من سكان قريتي الزينة والجلالية الواقعة على بعد 10 كلم شمال ولاية الجلفة بسبب تعرض الجسر الرابط بين بلدية الجلفة ومدينة عين معبد إلى الإنهيار والتآكل بفعل الاضطرابات الجوية التي عرفتها الولاية خلال هذه الأيام، حيث تسببت مياه الأمطار التي غمرت الجسر بسبب انسداده من الأسفل بالفضلات والأعشاب في انهياره من ناحيتي المدخل والمخرج، وأصبح من غير الممكن عبور مركبتين في وقت واحد على عكس ما كان عليه الوضع، مما جعل القرية في عزلة تامة حولت _حسبهم- إلى معاناة كبيرة، حيث يعد هذا الجسر منفذا وحيدا للوصول إلى الطريق الوطني رقم -01- ومنه إلى عاصمة الولاية على حد تعبيرهم· وحسب حديث المحتجين ل "أخبار اليوم" فإن لجوءهم إلى التجمهر وغلق الطريق العام هو العزلة الصعبة التي أصبحوا يعيشونها من خلال افتقارهم إلى العديد من المشاريع كتهيئة الشوارع والغاز والماء الشروب، بالإضافة إلى مطالبتهم بتعيين معلمين للمجمعات المدرسية، السكان حملوا المصالح التقنية المسؤولية في تردي وضعية الجسر الذي أكدوا بأنه ما كان يصل إلى هذه الحال لو أن هذه المصالح تكفلت بعملية إعادة بنائه من جديد وليس عملية الترقيع والترميم التي عرفها الجسر في وقت سابق والتي صرفت عليه أموال ضخمة مطالبين بذلك السلطات الوصية بالتعجيل في التكفل بإصلاح الجسر الذي يعتبر الطريق الوحيد لأبنائهم من أجل بلوغ مدارسهم وفك العزلة عنهم، للتذكير فقد قام رئيس الدائرة وقائد كتيبة الجلفة للدرك الوطني بالتنقل إلى عين المكان لتهدئة الأوضاع ونقل انشغالاتهم إلى والي ولاية الجلفة·