انهيار جزئي للجسر و سقوط أنبوب الغاز بواد بومرزوق تعرض في الأيام القليلة الماضية الجسر الرابط بين حي الجذور و حي سيساوي ببلدية قسنطينة إلى الانهيار الجزئي فيما سقط أنبوب الغاز المار فوقه أسفل واد بومرزوق. و قد طالب سكان المنطقة بالتعجيل في التكفل بإصلاح الجسر الذي يعتبر الطريق الوحيد لأبنائهم من أجل بلوغ مدارسهم بحي سيساوي و تغيير مسار أنبوب الغاز الذي يزود الحي منذ حوالي 6 سنوات خوفا من وقوع كارثة بحدوث انفجار في حال انكسر الأنبوب الذي سقط أسفل واد بومرزوق و سقطت فوقه كمية كبيرة من الإسمنت المسلح. الجسر الذي يربط بين أحياء الجذور، تحصيص بن عبد المالك رمضان و أول نوفمبر و بين حي سيساوي و حسب ما أكده السكان انهار نهاية الأسبوع الماضي بفعل الاضطرابات الجوية التي عرفتها الولاية حيث تسببت مياه الأمطار التي غمرت الجسر بسبب انسداده من الأسفل بالفضلات و الأعشاب في تحطيمه من ناحيتي المدخل و المخرج، و أصبح من غير الممكن عبور مركبتين في وقت واحد على عكس ما كان عليه الوضع، كما منع التلاميذ من الالتحاق بمدارسهم بحي سيساوي، فضلا عن ضياع السياج الحديدي الخاص به و تعرضه للإهتراء الكلي.وضعية الجسر و حسب رئيس لجنة حي الجذور في تدهور مستمر منذ حوالي ثلاث سنوات في ظل الانهيارات المستمرة عند تساقط الأمطار، وعلى الرغم من أنه يعتبر المدخل الرئيسي للحي إلا أن البلدية لم تتكفل به بشكل جيد على حد تعبيره، حيث لم تقم في هذه المرة إلا بوضع بعض الإسمنت وسط الجسر من أجل سد حفرة واحدة فقط، فيما لجأت في المرات السابقة إلى تغطية مكان الانهيار بواسطة الردوم التي انهارت و كشفت عن عيوب الأشغال. السكان حملوا البلدية المسؤولية في تردي وضعية الجسر الذي أكدوا بأنه ما كان يصل إلى هذه الحال لو أن البلدية تكفلت بعملية تنظيفه من مختلف أنواع الفضلات التي سدت قنواته، مشيرين إلى التصرفات السلبية لبعض الأشخاص الذين حولوا أسفل الجسر إلى مصب للنفايات كمختلف أنواع الدواجن الميتة التي وجدناها بكميات كبيرة داخل أكياس ما يعرقل سير المياه بطريقة عادية.يذكر أننا حاولنا الاتصال بمصالح البلدية لمعرفة ما تنوي القيام به من أجل التكفل بالجسر إلا أننا لم نتمكن من ذلك.