أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات "مسألة وقت". وقال بانيتا في تل أبيب في ختام اجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك إن واشنطن وعدة عواصم غربية سبق، وقالت: "بشكل واضح على الأسد التنحي". وأضاف "على الرغم من استمراره في المقاومة أعتقد أنه من الواضح جداً أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك. متى؟ لا نعرف". وأشار وزير الدفاع الذي زار "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية الاثنين إلى أن نظام الأسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة قبل 10 أيام. وقال في مؤتمر مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك: "عندما تقوم بقتل شعبك عشوائياً كما يقومون به منذ الأشهر الأخيرة فإنه من الواضح أنهم خسروا شرعيتهم كحكومة". وتعهد بانيتا الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" حتى توليه منصبه في جويلية بأن الولاياتالمتحدة والدول الأخرى ستستمر في الضغط على النظام لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب. ومن ناحيته قال باراك أيضاً إن أيام النظام معدودة وإن سقوط الأسد سيمثل "ضربة كبرى" لما وصفه ب"محور التطرف للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني الذي انتصر على إسرائيل في حرب جويلية 2006. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ ثلاثة جنود ومدنيًا لقوا حتفهم أمس الثلاثاء في اشتباكاتٍ مع مسلحين يعتقد أنّهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب. وأوضح المرصد أنّ ثلاثة جنود من الجيش السوري ومواطنًا مدنيًا لقوا حتفهم صباح امس خلال الاشتباكات المستمرة في مثلث كفرحايا- شنان -سرجة في جبل الزاوية بين جنود معسكر للجيش في المنطقة ومسلحين يعتقد أنّهم منشقون عن الجيش. أمّا الوكالة السورية الرسمية (سانا) فذكرت أمس الثلاثاء أنّ أربعة من حفظ النظام وضباط الجمارك وتسعة مدنيين لقوا حتفهم برصاص "المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص وحماة". وذكر المرصد أنّ 2344 مدنيًا و669 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية المظاهرات منتصف مارس الماضي.