شرع فلاحو ولاية البليدة في حرق وقلع بساتينهم وحقولهم المغروسة أشجار فاكهة الاجاص التي تضررت ببكتيريا اللفحة النارية التي أصابت هذا الموسم هذا النوع من الأشجار حسب مديرية الفلاحة للولاية· وتخصّ هذه الحملة كافة البساتين المنتشرة عبر الولاية والمصابة بهذه البكتيريا والمتمركزة أساسا ببلديات بوفاريك وبن خليل وبن شعبان ووادي العلايق والعفرون وموزاية والشفة والأربعاء وبوعينان وكذا بوفرة· و من المنتظر حسب مهندسة الدولة في حماية النباتات السيّدة جلولي أن تشمل هذه العملية التي تعرف تجاوبا كبيرا من طرف الفلاحين المتضرّرين مساحة 120 هكتار من البساتين المزروعة بفاكهة الإجاص· ويأتي هذا الإجراء المتّخذ من طرف الوزارة الوصية بعد تأكّد إصابة كافّة هذه المساحات المزروعة شهر جوان 2010 بالتهاب كلّي للبراعم المزهرة· وبهدف إنجاح هذه العملية قامت الفرق المتنقّلة التابعة للمديرية بالتنسيق مع جمعية منتجي الفواكه ومعهد الأشجار المثمرة لبوفاريك، وكذا المعهد الوطني للرش بالمبيدات بتحسيس الفلاحين بضرورة إتباع الإجراءات الوقائية على غرار كل من تعقيم الآلات المستعملة ونزع تقليم الأشجار المصابة مع ضرورة حرقها للقضاء على هذا الفيروس واستعمال المبيدات اللازمة· وكخطوة ثانية من العملية التي تهدف إلى تعويض الفلاحين المتضرّرين سيشرع مهندسو المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية مطلع الأسبوع المقبل في خرجات ميدانية تفتيشية للوقوف على مدى تقدم عملية حرق الأشجار المتضررة وتقييم الخسائر التي لحقت بهم ليتم بمقتضاها تعويض الفلاحين·