يواصل داء نار البكتيريا زحفه على حقول الفواكه وخاصة الإجاص والتفاح بمتيجة الغربية، فيما سارعت وزارة الفلاحة إلى تشكيل لجنة متابعة للتكفل بمكافحة المرض. وكشف منسق اتحاد الفلاحين بدائرة موزاية في ولاية البليدة بأن ما يقارب 1200 هكتار من بساتين أشجار الإجاص أصيبت بمرض لهيب البكتيريا سريع الانتشار، وأن هذا المرض بدأ يشكل خطرا حقيقيا على أشجار التفاح والزعرور ما لم تسارع الجهات الوصية في معالجته، نافيا في سياق الحديث أن يكون المرض خطيرا على صحة المستهلكين وعلاقته بالإشاعة القائلة بالإصابة بسرطان النباتات. وأضاف المتحدث ل''الخبر'' بأن إقليم متيجة الغربية يشكل مساحة هامة من بساتين أشجار الإجاص، وأن المرض أتى على الكثير من تلك المساحة بنسبة فاقت 50 في المائة، إلى درجة أن البعض من الفلاحين باشروا حملة قلع الأشجار المريضة مخافة انتقال العدوى وحرقها، وأضاف أمين عام جمعية السقايين بمتيجة الغربية بأن أخصائيين باشروا عملية البحث عن الأسباب الحقيقية من وراء ذلك، وتبين مبدئيا أن السبب يعود إلى عامل المناخ. وعن الأعراض قال المتحدث بأن المرض يصيب أغصان الأشجار -بما حملت من ثمار- بحروق شديدة، يتوجب على الفلاح قص الأغصان المصابة وقتما ظهرت الإصابة ثم حرقها بعيدا، وأن ذلك يسبب تشوهات في الشجرة من حيث التوازن. وفي تيبازة سارعت مديرية الفلاحة إلى تنظيم أيام تحسيسية للفلاحين بخصوص الداء وكيفية مكافحته، في وقت تم تشكيل لجنة وزارية مشتركة لاقتناء الدواء اللازم. وقد شارك في هذه الحملة إلى جانب ممثلين عن مديرية المصالح الفلاحية، ممثلون عن الغرفة الفلاحية بالولاية، وممثلون عن الفلاحين، وكذا ممثلين عن جميع المعاهد المختصة في الفلاحة أسندت لها مهام تحسيس الفلاحين بهذا الداء من حيث تشخصيه وأسباب انتشاره والعوامل المساعدة على ذلك، والخسائر التي يمكن أن يخلفها بحقول أشجار الفاكهة. كما تتكفل اللجان الولائية المختصة في المتابعة الميدانية بهدف محاربة داء نار البكتيريا بإحصاء البساتين والمحاصيل المتضررة على مستوى كل منطقة مسها الداء قصد القيام بإجراءات التعويض المادي لفائدة الفلاحين الذين أتلفت حقولهم.