فوز معنوي للخضر•• وعلامة كاملة لحليلوزيتش

تمكن أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من تحقيق فوز معنوي على نظيرهم منتخب افريقيا الوسطى في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بهدفين لصفر من تسجيل كل من حسان يبدة في أول دقيقة من عمر المباراة وفؤاد قادير في الدقيقة 30، حيث وبالرغم من خروج (الخضر) من سباق التأهل قبل هاته المواجهة، إلا أن هذا الفوز جاء في الوقت المناسب لتعبيد طريق تكوين منتخب يليق بسمعة بلد المليون والنصف المليون شهيدا·
ي· تيشات
أظهر زملاء القائد بوفرة مباشرة بعد صفارة الانطلاقة، عزيمة كبيرة فوق المستطيل الأخضر لبلوغ الفوز، ومن ثمة فتح صفحة جديدة مع الأنصار بوضع حد لسلسلة النتائج المتواضعة التي سجلوها منذ مونديال جنوب إفريفيا، حيث لم يحقق (الخضر) سوى فوز وحيد وبصعوبة كبيرة على المنتخب المغربي في ملعب عنابة بهدف يتيم جاء عن طريق ضربة جزاء، عكس ما حدث أول أمس بعودة الروح التي غابت عن (الخضر) في اللقاءات التي لعبوها قبل مجيئ التقني البوسني·
حليلوزيتش يكسب الرهان
الفوز على منتخب إفريفيا الوسطى كان بمثابة تحدي للناخب الجديد وحيد حليلوزيتش، الذي أكد في ندوته الصحفية الأخيرة أن هذا اللقاء أهم عنده من مقابلة فاصلة للتأهل للمونديال· وجاء هذا التأكيد لرغبة الناخب في بث روح جديدة في صفوف تشكيلة (الخضر)، وإعادة قطار المنتخب إلى السكة الانتصارات، وتحقيق وثبة نفسية لدخول المواعيد المقبلة بقوة من أجل بلوغ التأهل إلى مونديال البرازيل والدورة النهائية لكأس أمم إفريفيا 2013· هذا، وكما صرح من قبل فإن لاعبي المنتخب طبقوا ما قاله وحيد بحذافيره، حيث تمكنوا من السيطرة على وسط الميدان وكذلك استرجاع الكرات عند تضيعها سواء تعلق الأمر بالمهاجمين أو المدافيعين، حيث لعب المنتخب ككتلة واحدة إلا أن أرضية الميدان أعاقتهم من تطبيق ذلك·
ويحسب لوحيد، تمكن عناصر المنتخب الفوز بكل الثنائيات واستغلال المرتدات، حيث تمكن الخضر من تحقيق هدف إثر هجمة مرتدة وكذلك أربع فرص سانحة للتهديف تفنن في تضييعها كل من غزال، مطمور وقادير·
الفوز الأول بفارق هدفين منذ سنتين
يعتبر الفوز المحقق بفارق هدفين على حساب إفريقيا الوسطى الأول من نوعه للتشكيلة الوطنية بهذا الفارق منذ حوالي سنتين، حيث لم ينجح المنتخب الوطني في تحقيق ذلك منذ مباراة رواندا التي لعبت بملعب تشاكر يوم 10 أكتوبر 2009، حيث فاز (الخضر) آنذاك بنتيحة ثلاثة أهداف لهدف واحد·
الخضر يفكون عقدة ملعب 5 جويلية بعد 5 سنوات
كسر لاعبو (الخضر) عقدة ملعب 5 جويلية الذي يعد نحسا على المنتخب الوطني، حيث جاء هذا الفوز بعد 5 سنوات عن آخر فوز في لقاء رسمي ضد منتخب جزر الرأس الأخضر سنة 2007 في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2008، حيث تكبد فيه المنتخب هزائم متتالية كان آخرها اللقاء الودي ضد منتخب الغابون، ولهذا يعتبر هذا الفوز خطوة أكثر من إيجابية·
أرضية الملعب النقطة السوداء وقادير نجم اللقاء
كانت أرضية ملعب 5 جويلية سيئة جدا، ولم ترق لمستوى اللقاء ولا تطلعات الناخب حليلوزيتش من أجل تجسيد كرة جميلة ولعب كرة عصرية بتمريرات قصيرة نظرا لثقلها وكذلك لحالتها التي تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم· وتبقى حالة الملعب تطرح عديد التساؤلات حول الاصلاحات التي تجرى عليه كل مرة·
أداء مقبول للاعبين
أبلى زملاء مبولحي البلاء الحسن وقدموا مستوى وحرارة لم نشاهدها منذ مدة، حيث كان جل اللاعبين في يومهم وقدموا الكثير طيلة التسعين دقيقة، حيث لم يختبر كثيرا دفاع المنتخب الوطني إلا أنه ظهر بمستوى أفضل مقارنة بالمباريات الفارطة وبالأخص في مراكش أمام المنتخب المغربي·
عودة "الدبابة" تعيد القوة لوسط الميدان
أما وسط الميدان فقد أعطت مشاركة عدلان قديورة قوة أكثر إضافة إلى الدور الذي لعبه مترف وكذلك ظهور حسان يبدة بمستوى جيد، مما أعطى قوة إضافية في بناء اللعب·
تحركات غزال ومطمور أقلقت أشبال أكورسي
أما على مستؤى خط الهجوم، فقد أقلقت تحركات غزال ومطمور أشبال أكورسي، في حين أثبت ميدانيا متوسط فريق فالونسيان فؤاد قادير أنه مؤهل ليكون بمثابة صانع ألعاب التشكيلة الوطنية بالنظر إلى الوجه الرائع الذي أظهره طوال مجريات المباراة، حيث كان مصدر خطورة تشكيلة حليلوزيتش، كما أنه مرر كرة الهدف الأول وتمكن من تعميق النتيجة، إضافة إلى تمريراته التي كانت مصدر خطورة، مما يرشحه لخلافة اللاعب كريم زياني في منصب صانع ألعاب حقيقي·
حليلوزيتش تفاعل مع هتافات الأنصار
هتف الأنصار كثيرا بحياة وحيد حليلوزيتش منذ بداية المباراة، حيث دعموا كثيرا المدرب البوسني عكس ما هو الحال مع اللاعبين الذين تلقوا الشتائم في البداية قبل أن يعود الأنصار لتشجيعهم، وكان الأنصار يرددون عبارات (الله أكبر حليلوزيتش)·
قالوا بعد اللقاء
حليلوزيتش: "أعد الجزائريين بالأحسن"
عبر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن سعادته بالفوز المحقق بعد نهاية المباراة بنتيجة مشرفة وبآداء كان بإمكان أشباله إضافة أهداف أخرى، مؤكدا أن لاعبيه تدربوا جيدا وحضروا بشكل جدي لهاته المواجهة لكنه أقر بأن بعضهم لازال بعيدا عن المستوى البدني المطلوب· كما شكر الجماهير التي حضرت وساندت المنتخب خاصة أنها استجابت له بعدما طالبها بتشجيع اللاعبين بدل التصفير، وقال بأنها كانت رائعة، متمنيا أن يكون الحضور أكبر ويكون الملعب مكتظا في المواجهة المقبلة أمام المنتخب التونسي، مؤكدا أن المنتخب الوطني لايزال ينقصه بعض العمل، مضيفا أنه متفائل بالمستقبل رغم أنه في البداية لم يكن كذلك·
جيل أكورسي: "المنتخب الجزائري فاجأني"
أكد المدير الفني لمنتخب إفريقيا الوسطى جيل أكورسي أن تشكيلة (الخضر) ظهرت بمستوى أفضل مقارنة بالمواجهة التي جمعت المنتخبين في إفريفيا الوسطى، حيث أبان عن إمكانيات لم تكن موجودة عندما لعب لقاء الذهاب بدار السلام، مضيفا في الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية اللقاء أن المنتخب إفريقيا الوسطى تأثر كثيرا بالغيابات خصوصا حارسه الأساسي جيوفري لمبات الذي يحمل ألوان فريق سيدان الفرنسي وصاليف كايتا مدافع الحسني المغربي بسبب عقوبة آلية·
عنتر يحيى: "سعدت بالإنتصار وسأعود للميادين قريبا"
أكد الغائب عن مواجهة أول أمس عنتر يحيى إعجابه الشديد بالمستوى الذي ظهر به كافة اللاعبين فوق أرضية الميدان وبآداء مباراة في القمة أعادت الثقة للجمهور الذي حسب عنتر يحيى مطالب بالوقوف إلى جانب (الخضر) لأن زملاءه عاقدون العزم لإعادة (المنتخب) إلى السكة الصحيحة وعدم تفويت فرصة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة ومونديال البرازيل·
وعن سبب غيابه المفاجئ عن هاته المواجهة الأخيرة من تصفيات (كان 2012)، أرجع إبن مدينة سدراتة السبب لتعرضه لإصابة خفيفة على مستوى الأربطة المقربة، إلا أنه سيعود بعد بضعة أيام بعد تماثله للشفاء نهائيا·
جمال مصباح: "أمامنا عمل كبير"
(لقد قدمنا مباراة جيدة ولكن يبقى أمامنا عمل كبير· إنها بداية مشوار طويل ينتظرنا ما يعني أنه يتعين علينا أن نبقي الأرجل على الأرض ولا نغتر بهذا الفوز، حتى نكون على أتم الاستعداد لتحقيق هدفنا القادم والمتمثل في التأهل إلى كأس العالم القادمة بعد ثلاث سنوات من الآن)·
كمال غيلاس: "المهم هو تجديد العهد مع الفوز"
(أنا مسرور جدا بهذا الفوز خاصة وأنه تزامن مع عودتي إلى المنتخب الجزائري بعد غياب طويل عنه· صحيح أن هذا الانتصار لن يسمح لنا بالتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم القادمة، إلا أن المهم هو تجديد العهد مع الفوز لأن ذلك مهم جدا لنا من الناحية النفسية· يبقى واضحا أيضا بأن بصمات المدرب الجديد بدأت تظهر فوق الميدان، وهو ما يشجعنا على مواصلة العمل
سويا لتحقيق أهدافنا المستقبلية)·