اكتشف باحثون أميركيون بعد التلاعب بجينات فئران تظهر عليها أعراض شبيهة بتلك التي يعانيها الأولاد المتوحدون، آلية جينية قد تفسر هذا المرض· وللمرة الأولى، أظهرت هذه الأبحاث أن بعض الجينات الموروثة تؤدي، إذا ما اكتسبت بأعداد أقل، إلى أعراض تشبه تلك التي تظهر عند الأولاد المتوحدين، على ما شرح القيِّمون على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة (بروسيدينغز أوف ذي ناشونل أكادمي أوف ساينسس) في عددها المؤرخ من 3 إلى 7 أكتوبر· وفي العام 2007، كان مايكل ويجلر الأستاذ المحاضر في مؤسسة (كولد سبرينغ هاربور لابوراتوري)، لاحظ أن أجزاء صغيرة من بعض الجينات على الصبغية رقم 16 قد محيت عند الأطفال المتوحدين على امتداد 27 جينة· وبحسب القيمين على هذه الأبحاث، يعتبر هذا الخلل الجيني، الذي يحصل الطفل بموجبه على نسخة واحدة من هذه الجينات، من التغيرات الجينية الأكثر ارتباطا بمرض التوحد عموما· وقالت أليا ميلز الأستاذة المحاضرة في مؤسسة (كولد سبرينجغ هاربور لابوراتوري) والقيمة على هذه الدراسة (لدينا اليوم الأدوات التي تسمح لنا بالتحقق من أن التغيرات في عدد نسخات الجينات الموجودة عند الأطفال المتوحدين تؤدي إلى ظهور الأعراض)· وأوضحت الأستاذة المحاضرة للمرة الأولى أن اكتساب عدد أقل من نسخات الجينات يؤدي إلى أعراض شبيهة بتلك التي يعانيها الأطفال المتوحدون، وذلك بالاستناد إلى فئران تم التلاعب بصبغياتها لتصبح (متوحدة)·