يعود تلاميذ مختلف الأطوار الدراسية اليوم ليلتحقوا من جديد بمقاعد الدراسة بعد مقاطعة شملت إضراب الأساتذة دام لأربعة أيام كانت قد أعلنته النقابات المستقلة لقطاع التربية تنديدا منها على الأوضاع السوسيومهنية التي يعيشها ممتهني القطاع في ظل تماطل وزارة التربية لإيجاد حلول للمطالب المرفوعة منذ سنوات إلا بعد التهديدات التي رفعتها النقابات لمواصلة الإضراب وهو ما أدى بتنازل السلطات الوصية والرضوخ للبعض منها كالمنح والزيادة الشهرية، وهو القرار الذي باركه أولياء التلاميذ القلقين على مستقبل أبنائهم العلمي· قررت كافة النقابات المستقلة لقطاع التربية إنهاء الإضراب وتعليقه بعدما كانت قد دعت إليه ابتداء من 10 أكتوبر لمدة 4 أيام مع دعوة جميع موظفي قطاع التربية للعودة للعمل ابتداء من صبيحة اليوم لاستئناف الدروس عبر كافة المؤسسات التربوية بكامل أطوارها بدا من الكنابست ومجلس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لعمال التربية التي كانت قد وجهت من خلال بيانها دعوة لكافة معلمي وأساتذة الأقسام الانتقالية" أقسام الامتحانات" إلى استدراك دروس وحصص أيام الإضراب الأربعة، كما تقرر ترك دورة المجلس الوطني مفتوحة وإمهال فرصة أخيرة للسلطات العمومية إلى غاية نهاية شهر ديسمبر للوفاء بجميع الوعود التي قطعتها على نفسها تجاه موظفي قطاع التربية· وذكرت النقابة الوطنية لعمال التربية في هذا الصدد أن قرار تعليق الإضراب جاء حفاظا على مصلحة البلاد بالرغم من بقاء العديد من المطالب المرفوعة بدون حل إلى جانب رفض العديد من مقترحات الوزارة شان رفضهم لمقترح وزارة التربية الوطنية الزيادة الشهرية دفعة واحدة على مدة 18شهرا، كما أتى هذا القرار تعاطفا مع أولياء التلاميذ بعد تأثرهم بمغالطة الوصاية طيلة أيام الإضراب يضيف بيان النقابة واستجابة لمختلف الآراء والاقتراحات النابعة من القواعد العمالية التي ترى فيها مصلحة للوطن على أي اعتبارات أخرى· أما بخصوص "الإينباف" فلم نتمكن من معرفة آخر قراراته الناتجة عن دورة مجلسه الطارئة المنعقدة منذ صبيحة أمس إلى غاية المساء ، غير أن كافة الآراء كانت تدور حول عزف هذه الأخيرة عن مواصلة الإضراب وإمكانية العودة إلى التدريس اليوم شان امتدادا لقرار النقابات الأخرى· وعلى صعيد آخر، بارك أولياء التلاميذ قرار نقابات التربية المستقلة المتمثل في تعليق الإضراب والعودة إلى التدريس من جديد بعد شلل للمدارس دام 4 أيام كاملة، أدت بالأولياء إلى التعبير عن تخوفهم وقلقهم الشديد على مصير أبنائهم التعليمي خاصة وان الإضراب تزامن والدخول المدرسي ، في الوقت الذي كشفوا فيه أن قضية تعويض الدروس لا تأتي بثمار ايجابية على أولادهم خاصة منهم الدارسون بأقسام الامتحانات والمقبلين على اجتياز مختلف شهادات الانتقال·