طال الانتظار لسنوات عديدة ، لكي يتحقق حلم البجاويين بمستشفى جامعي ، يكون لهم الملاذ الأفضل للعلاج والتخفيف من معاناتهم، لاسيما بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا التقليل من تكاليف النقل ويرها من المصاريف، ومنذ سنة قررت الوصاية فتح مصالح جديدة في مستشفى خليل عمران، وهو الأكبر على مستوى الولاية، ريثما يتم بناء مقر المستشفى الجامعي الجديد بضواحي عاصمة الحماديين، لكن عدم تحديد القطعة الترابية لانجاز هذا المشروع، تسبب في مشكل التأخر، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين خاصة المرضى منهم، كما أن فتح بعض مصالح المستشفى الجامعي وتوظيف أساتذة في الطب، لم يشفع في شيء، وبقيت الرداءة هي المهيمنة على أرض الواقع، والتغير المسجل بقي مجسدا في عمليات ترميم بعض المصالح وتزيينها. مصلحة الاستعجالات الطبية في حاجة إلى إنعاش تعاني مصلحة الاستعجالات الطبية مشاكل عديدة، منها ما يتعلق بنقص التجهيزات اللازمة للتكفل بالمرضى، وكذا الضغط الكبير الناجم عن توافد عدد هائل من المرضى والمصابين، إضافة إلى تسيير هذه المصلحة من قبل أطباء عامين، وأصبح نقص الأخصائيون الهاجس الأكبر لإدارة المستشفى الجامعي، ورغم المجهودات المبذولة إلا أن المساعي لم تحقق المستوى المطلوب من الخدمات التي تحددها المواصفات والمعايير الدولية، هذا الواقع من الصعب تغييره ، نظرا لعدة أسباب منها، ما يتعلق بالجانب التكويني، وهو ما قد يسبب أخطاء عديدة في الممارسة الميدانية، ضف إلى ذلك قلة الممرضين المخضرمين، أما الجدد فهم يحتاجون إلى توجيهات ومتابعة يومية . السكانير متوفر لكنه غير مستغل يبدو أن مستشفى خليل عمران يتوفر على جهاز سكانير، لكن لا أحد يعلم حقيقة أمره، وللإشارة فإن المجلس الشعبي الولائي قد منح في السنة الماضية غلافا ماليا معتبرا للمستشفى قصد تزويده بجهاز سكانير متطور، لكن إلى حد الساعة لا أثر له على أرض الواقع، وفي نفس السياق يأمل المرضى الاستفادة من هذا الجهاز، لتفادي التوجه إلى القطاع الخاص و دفع مبالغ خيالية مقابل خدمات لا ترقى حتى إلى المستوى المطلوب، و أمام الحاجة الملحة للعلاج المتخصص، يناشد سكان ولاية بجاية السلطات الوصية، الإسراع في إنجاز المستشفى الجامعي في أقرب وقت ممكن، وذلك بهدف التخفيف عن المرضى وبالتحديد ذوو الأمراض المزمنة والعمل على ترقية الخدمات الصحية والمنظومة الصحية إلى مستوى يستجيب للمواصفات العالمية والمعايير الدولية . وتتوفر ولاية بجاية، على معهد العلوم الطبية بجامعة أبو داو ، الذي يسمح بتكوين أطباء وممرضين متمرسين في الميدان، وهو الأمر الذي ساهم في فتح مصالح للمستشفى الجامعي بالمؤسسات الاستشفائية بالولاية مثل فرانز فانون ، خليل عمران وعيادة التوليد بتارقة أوزمور .