نسبت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أمس الثلاثاء للقيادي في حركة (حماس) محمود الزهّار قوله إن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و(حماس) التي بدأ تنفيذها صباح أمس تشمل أيضا رفع الحصار عن قطاع غزّة، فيما أقرّت مصادر أمنية إسرائيلية بأن الصفقة تشكل تحولا في العلاقات بين إسرائيل و(حماس)· وقال الزهّار إن رفع الحصار عن قطاع غزّة هو جزء من اتّفاق تبادل الأسرى، وأن هذا البند تمّ الاتّفاق عليه خلال المحادثات بوساطة الوسيط الألماني، وأن إسرائيل وافقت عليه، وأن (هذا الاتّفاق ساري المفعول في الاتّفاق الحالي أيضا)· وأضاف الزهّار أنه تمّ الاتّفاق بين إسرائيل و(حماس) على بنود ثانوية تشكّل جزءا من الصفقة من ضمنها السماح لعائلات الأسرى الفلسطينيين من القطاع بزيارة أبنائها في السجون الإسرائيلية· وكانت إسرائيل منعت عائلات الأسرى من القطاع من زيارة أبنائها في أعقاب أسر الجندي غلعاد شاليط الذي استعادته إسرائيل أمس في إطار الصفقة· وقال الزهّار أن بندا آخر تشمله الصفقة يتعلّق بوقف إساءة ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين وعزل العديد من قيادتهم في زنازين العزل الانفرادي، وأضاف أنه في أعقاب إطلاق سراح شاليط لم يعد لدى إسرائيل حجّة لاستمرار الحصار على قطاع غزّة (وهذا ما قاله لنا جميع ممثّلي الدول الأوروبية الذين توجّهوا إلينا بشأن شاليط، وهكذا تعهَّد الإسرائيليون أيضا)· وأكّدت مصادر أمنية إسرائيلية ل (هآرتس) على أن اتّفاق تبادل الأسرى يبشّر بحدوث تحوّل في العلاقات بين إسرائيل و(حماس)، وأنه تمّ تنفيذ خطوات في الشهور الأخيرة لتخفيف الحصار وتأتي في إطار وقف إطلاق النّار بين إسرائيل و(حماس)· وأضافت المصادر أن إسرائيل ستدرس طريقتين لتخفيف الحصار وهما تسهيل عبور المواطنين الفلسطينيين من غزّة إلى الضفّة الغربية وزيادة الصادرات من القطاع إلى إسرائيل وخارج البلاد·