عرفت بعض المقاطعات العاصمية أجواء مميزة قبيل العيد بأيام بحيث انتشرت نقاط لبيع الكباش في بعض المناطق الشعبية على غرار باب الوادي، المدنية، لتزحف تلك الأجواء مع مرور الأيام تزامنا مع العد التنازلي لاقتراب العيد إلى مناطق أخرى بكل تأكيد ،وعرفت تلك النقاط اقبالا من طرف الجمهور عليها تارة من باب الفضول وشم رائحة العيد هناك وتارة أخرى لمعرفة وتيرة الأثمان وهي النقطة التي يهتم بها غالبية المواطنين في هذه الأيام التي لا تفصلنا عنها عن العيد المبارك إلا فترة قصيرة. زرنا بعض النقاط على مستوى باب الوادي فوجدناها تعج بالزوار وكأن البادية زارت العاصمة في تلك والمستودعات التي تحولت إلى اصطبلات وكان البعض هناك من اجل ترصد الأسعار في هذه السنة والبعض الآخر اختار أن يرافق أبنائه من اجل عيش تلك الأجواء البهيجة التي تسبق العيد في كل سنة. انتهزنا الفرصة واقتربنا من بعض المستودعات التي عرضت الكباش، على مستوى مقاطعة الساعات الثلاث بباب الوادي تحدثنا مع بعض المواطنين وكذا الباعة للوقوف على الأجواء وكذا الأسعار فبين معظم المواطنين ارتياحهم من الأسعار التي ظهرت مواتية في هذه السنة نوعا ما على خلاف السنوات الماضية وبينوا تخوفهم من ترشحها للارتفاع قبيل العيد بأيام قليلة منهم السيد مصطفى الذي قال انه كل مساء يرافق أبناءه بعد عودته من العمل إلى بعض المستودعات التي عرضت الكباش من اجل الاستمتاع بأجواء العيد وكذا ترصد انخفاض وارتفاع أسعار الكباش وأضاف انه ولحد الآن تفاوتت أسعارها لتبدأ من سعر 19000 دج بالنسبة للخرفان و25000 دج بالنسبة للكباش المتوسطة الحجم لترتفع إلى 40000 و54000 دج بالنسبة للكباش الكبيرة الحجم وهو ما يبدو له مناسبا فكل عائلة ورغبتها فمن ترغب بشراء الكبش الصغير فلها ذلك ومن أرادت شراء كبش كبير فلها ذلك وقال انه يعول على اقتناء كبش بسعر يبدأ من 25000 إلى 28000 لا اقل ولا أكثر وفقا لقدرته المادية ورأى أن المهم والاهم هو إدخال الغبطة والفرحة على أفراد عائلته بتطبيق السنة المحمدية فداء لله تعالى في أعظم مناسبة. ولم تخل تلك النقاط حتى من النسوة على اللواتي أبين إلا زيارة تلك الأماكن للوقوف على الأجواء ورصد الأسعار هن وأبنائهن على خلاف العادة بحيث التقينا بالسيدة فريدة التي قالت أنها أبت إلا تسطير جولة عبر نقاط البيع بتك الناحية سيما مع الانتشار الكبير لنقاط البيع فمن جهة تقف على الأسعار ومن جهة أخرى تستمتع بالأجواء الحيوية التي لطالما عهدوها بناحية باب الوادي بالعاصمة لتضيف أن الأسعار في هذه الآونة هي في متناول الجميع ولم يبين الموالون الصغار جشعهم باتجاه المواطنين لتمكين الكل من أداء السنة المؤكدة وعدم حرمانهم وحرمان أطفالهم من تلك الأجواء قالت أنها فرحت كثير لتراوح الأسعار بين 19000 إلى 25000 مما سيساعدها كثيرا على النحر في هذا العام خاصة وأنهم أسرة متوسطة الحال. وتمنى الجميع لو تستقر الأسعار على ذلك النحو لتمكين الكل من اقتناء كباش العيد كل تبعا لقدراته المادية.