سينظّم غدا الثلاثاء طلبة الإقامة الجامعية للذكور الكائنة بمنطقة بوخالفة الكائنة على بعد 4 كيلومترات غرب مدينة تيزي وزو، مسيرة سلمية تنطلق من مقرّ الإقامة وصولا إلى مدينة تيزي وزو، وبالضبط إلى المقرّ القديم للبلدية وذلك احتجاجا منهم على الأوضاع المزرية والكارثية التي تشهدها مرافق وهياكل الإقامة على جميع الأصعدة، حيث أصبحت هذه الاخيرة تصلح لكلّ شيء سوى لإقامة طلبة على مستواها بسبب درجة الاهتراء الذي وصلت إليه معظم الهياكل الأساسية والخطيرة في نفس الوقت على صحّتهم وحياتهم· جملة المطالب التي رفعها المقيمون بهذا الحي تتقدّمها الشروط الصحّية التي تعدّ الغائب الأكبر على مستوى الإقامة، حيث تعتبر دورات المياه التابعة لها في حالة متقدّمة من الاهتراء والكثر منها معطّلة، ضف إلى ذلك التكسّرات التي طالت شبكة المياه القذرة، واللتي تصبّ معظمها في محيط الإقامة متسبّبة في انبعاث روائح كريهة تنغّص حياة هؤلاء دون ذكر المشاكل الصحّية التي ستنجم عنها لاحقا. الطلبة المحتجّون طالبوا بتحديد مبلغ مالي قدّر ب 507 مليار وجّهت خصّيصا لإعادة تهيئة هذا المجال، أي إصلاح دورات المياه وقنوات الصرف، إلاّ أن هذه الأخيرة ما لبثت أن عادت إلى حالتها القديمة مع تعقّدات أكثر. حيث لم يعتمد حسبهم المقاول المكلّف بأشغال الإنجاز معايير مناسبة لضمان استمرارية المشروع وصموده، ولم تكلّف إدارة الإقامة حسبهم دائما نفسها عناء الاتّصال به لإعادة إصلاح ما أفسده· واكتفى ذات المسؤول بتقديم وعود واهية واعتمادها كسياسة كفيلة حسبهم بحلّ المشاكل العالقة وكم أفواه الطلبة، هؤلاء الذي شنّوا حركات احتجاجية مستمرّة خلال الموسم الجامعي للسنة الماضية ومن بينها شنّهم إضرابا عن الطعام أمام مقرّ مدير الخدمات الجامعية وسط لمدّة 20 يوما في خطوة منهم نحو لإجباره على التدخّل، إلا أن المسؤول المذكور قام بإيداع شكوى ضد 8 طلبة بعدما منعوه من الدخول إلى المكتب طيلة فترة إضرابهم، وصرّح أحد المنظّمين للمسيرة بأنه سيتمّ المطالبة بضرورة سحب الشكاوى المودعة ضد هؤلاء· ومن بين المطالب الملحّة لطلبة الإقامة الجامعية المذكورة نجد حالة اللاّ أمن السائدة في محيط الحي، حيث يتعرّض المقيمون على مستواه لجميع أنواع الإهانة والشتائم امتدادا للاعتداءات العنيفة التي لا يتوانى أصحابها في استعمال الأسلحة البيضاء كالسكاكين والحجارة والعصي، ما يجعل الطلبة يدخلون في حالة ذعر متواصل. الحركة الاحتجاجية المنتظرة ستكون مناسبة للطلبة لطرح انشغالاتهم وإيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية، ومن بين المطالب الملحّة نجد تزويد الإقامة بشبكة الأنترنت وعيادتها بسيّارة إسعاف، حيث تسعف الحالات الحرجة على متن سيّارات موظّفين وعمّال بالحي المذكور. هذا، ومن المنتظر أن يلتحق المقيمون في الإقامات الجامعية الأخرى بالمسيرة المبرمجة ليوم غد الثلاثاء وذلك لإيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية للمطالبة بضرورة الأخذ بعين الاعتبار المطالب الملحّة والمطروحة طيلة السنة.