طالب متربصو مراكز التكوين المهني الكائنة بتيزي وزو والتي لا تزال تتوفر على مرافق مكونة من البناءات الجاهزة، بضرورة الإسراع في إزالة هذه الأخيرة، نظرا لحالة الاهتراء المتقدمة التي تعرفها حيث تتواجد في وضعية كارثية نظرا لقدمها، حيث تفتقر لأهم الشروط الضرورية خاصة المتعلقة بسلامة المتربص، ورغم القفزة النوعية التي عرفتها هياكل القطاع بإقليم ولاية تيزي وزو والاهتمام البالغ الذي تُوليه الجهات المعنية لهذا القطاع الذي أصبح القبلة المباشرة للمتسربين المدرسيين، إلا أن المراكز القديمة بالولاية لم تستفد بنصيبها من هذا الاعتناء والتطور الذي يشهده التكوين المهني بتيزي وزو، حيث شهدت في الفترة الأخيرة العديد من المعاهد المعنية حركات احتجاجية تسببت في شل الدراسة، ودخول الطاقم الإداري والأساتذة في عطلة إجبارية، نظرا لجملة النقائص والمشاكل التي تلاحق طلبة المراكز المعنية، وهذا بالنظر إلى الأوضاع المزرية التي يتلقون فيها تكوينهم، مُرجعين تنامي الوضع ببعض المعاهد إلى تماطل الجهات المسؤولة في تزويدهم بإمكانيات العمل، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من هذه المراكز التي أصبحت تمثل تهديدا مباشرا لحياة طلابها تقع بمدينة تيزي وزو وهي من أقدم مراكز التكوين بالولاية ومن أكبرها استيعابا لعدد الطلبة، ونخص بالذكر مركز بوخالفة ومركز المدينة العليا وعن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الذي كان سابقا مركز تكوين إداري، أكد المحتجون أنه يتمثل في بناءات جاهزة أضحت في الوقت الحالي تشكل خطرا على الموظفين والمتربصين، لا سيما بعد سقوط أحد المكاتب مؤخرا، لذا طالب المتربصون بإنجاز مؤسسة جديدة بالقرب من المعهد الحالي، كما دعوا مديرية القطاع إلى ضرورة التنازل عن القطعة الأرضية التي خصّصت لتشييد المقر الجديد للمديرية الولائية لصالح هذا المشروع· وكان الطلبة في الأيام القليلة الماضية قد نظموا مسيرة سلمية على مسافة زادت 5 كم وصولا لمقر الولاية من أجل إيصال صوتهم للمسؤولين بالولاية·