قرر طلبة الإقامة الجامعية ''بوخالفة'' للذكور بجامعة مولود معمري، بتيزي وزو، تنظيم مسيرة يوم غد، تنديدا بالأوضاع الاجتماعية المزرية بحيهم الجامعي، وكذا المطالبة بالسحب الفوري للشكاوى المودعة لدى مصالح الأمن في حق 8 طلبة· هذه الحركة الاحتجاجية، حسب ما أكده أحد أعضاء لجنة الحي في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، جاءت نتيجة الحالة الكارثية التي آلت إليها إقامتهم، ولذلك تقرر بعد عقد جمعية عامة يوم 10 أكتوبر المنصرم تنظيم هذه المسيرة غدا، وستنطلق من الحي الجامعي بوخالفة إلى وسط مدينة تيزي وزو، حيث سيتم تنظيم تجمعا بالقرب من المقر القديم للبلدية، مشيرا إلى أن الوعود المتكررة من طرف مدير الإقامة والسلطات الولائية بتسوية الوضعية والعمل على تحسين الظروف الاجتماعية للطلبة من كل النواحي، خاصة بعد أن قاموا بتخصيص غلاف مالي قدر ب 5.7 مليار لإعادة ترميم هياكل الإيواء في الإقامة ومرافقها، واكتشف لاحقا بأنها مجرد كذبة، وهو ما دفع بهم إلى غلق مكتب المدير تنديدا بسياسة الهروب إلى الأمام وتجاهل مطالبهم على مدار سنتين، خصوصا مشكل غياب الأمن، ما جعل الطلبة يعيشون خوفا وذعرا شديدين بسبب تعرضهم بصفة يومية إلى مختلف أنواع الاعتداءات الجسدية والمعنوية· من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن الحي يشهد تدهورا كليا في المرافق جراء انعدام شروط النظافة، بسبب مشاكل قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى مشاكل أخرى دفعتهم للخروج إلى الشارع لإسماع صوتهم للمسؤولين· على صعيد آخر، اعتبر الطلبة أن خروجهم للشارع مرتبط بشكل مباشر بمطلب سحب الشكاوى المودعة لدى مصالح الأمن من طرف مدير الخدمات الجامعية وسط، في حق 8 طلبة بعد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي شنوه في مقر المديرية نهاية شهر جوان المنصرم وكذا اقتحامهم لمكتب المدير، بسبب عدم احترامه لالتزاماته تجاه تسوية مشاكلهم· وفي الوقت الذي يجب على هذا المسؤولين حل مشاكلهم ذهب لإيداع شكاوى في حق الطلبة، يضيف محدثنا· ومن المنتظر أن تلقى هذه المسيرة دعما من باقي الإقامات الجامعية الأخرى التي تتوفر عليها جامعة مولود معمري على غرار الإقامة الجامعية للذكور حسناوة، بالإضافة إلى الحي الجامعي للإناث ديدوش مراد، فيما ستناقش التنسيقية المحلية للطلبة في الجمعية العامة التي ستنظم في الأيام القليلة القادمة، إمكانية توسيع الحركة الاحتجاجية لباقي الإقامات وجعلها دورية·