يستعدُّ اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل "فامبراس" لتجهيز أكبر حملة خيرية للمساعدة في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام تحت رعاية وإشراف سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دولة البرازيل. والهدف من المشروع تمكين الراغبين من أبناء المسلمين والمسلمين البرازيليين الجدد من أداء هذه الفريضة، وقد ساهمت ثلاث مؤسسات خيرية من الإمارات في هذه الحملة. وقد قدمت جمعية دار البر مساعدة ل 25 حاجا ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية 7 حجاج وجمعية دبي الخيرية 5 حجاج ليكون المجموع 37 حاجا فيما يعد أكبر حملة خيرية للحج في تاريخ البرازيل. وقد ساهمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بحكومة دبي بالدعم والتسويق والمتابعة لهذه الحملة. وصرح الأستاذ علي خلفان المنصوري مدير إدارة المؤسسات الخيرية بدائرة الشؤون الإسلامية خلال زيارته لدولة البرازيل هذا الشهر "أن هذا العمل هو هدية أهل الإمارات لإخوانهم في البرازيل متمنيا حجا مبرورا وذنبا مغفورا لجميع الحجاج وأن هذه المنحة هي بداية للتعاون لدفع مسيرة العمل الدعوي والإنساني في دولة البرازيل". من ناحيته صرح الدكتور محمد حسين الزغبي المدير التنفيذي لاتحاد المؤسسات الإسلامية "أن الاتحاد سعى على مدار سنوات لتحقيق هذا المشروع المهم تسهيلا لأداء هذه الشعيرة لأبناء المسلمين الذين يبتعدون آلاف الكيلو مترات عن قبلة المسلمين في مكةالمكرمة. وأن الاتحاد سيسخر كل إمكاناته لنجاح هذه الحملة، وتوجه بالشكر للمؤسسات الخيرية المانحة وقال أن هذا العطاء ليس جديدا على حكومة وشعب الإمارات". من جانبه ذكر الشيخ خالد تقي الدين مدير الشؤون الإسلامية بالاتحاد ورئيس الحملة أن الحجاج يمثلون شرائح مختلفة من أبناء المسلمين وأن ثلث الحجاج من البرازيليين الذين اعتنقوا الإسلام، ويتوزعون على 7 ولايات برازيلية. وسيرافق الحملة علماء في الشريعة الإسلامية ودعاة من البرازيل لتسهيل أمور الدعوة والإرشاد كما ستحظى بتغطية إعلامية لتشجيع المسلمين في البرازيل لأداء هذا الركن العظيم. وبسؤاله عن شعوره للمشاركة في هذه الحملة أعرب الشيخ جمال عبد الرحيم مبعوث وزارة الأوقاف المصرية والذي يحج لأول مرة ويشارك في اللجنة الدينية للحملة عن عميق سروره واستعداده لتقديم الاستشارات الدينية الهامة حتى تتم هذه الرحلة على أعظم وجه وكذلك توجه بشكره لكل من ساهم في هذا النجاح. وفي تصريح خاص قال السيد خيري بهجت صاحب شركة صحارى السياحية والتي تحملت مسؤولية تنظيم الرحلة أنه سيبذل كل ما بوسعه للسهر على سلامة وأمن الحجاج وتوفير الراحة الكاملة حتى يتثنى لهم أداء المناسك على أكمل وجه وفي الأوقات المناسبة. والمطابقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، آملا أن تؤدى المناسك بالإتباع والبعد عن الابتداع، سائلا المولى عز وجل أن يكون حجا مبرورا وذنبا مغفورا. وقد بدأت إدارة الشؤون الإسلامية في الاتحاد بترتيب احتفال جماهيري يوم سفر الحجاج في مسجد البرازيل أقدم مساجد أمريكا اللاتينية حيث يتجمع الحجاج ويتم توزيع بعض الهدايا عليهم وتسليمهم كتابا عن الحج باللغة البرتغالية. ويستمعون إلى محاضرة حول مناسك الحج، وينطلق الجميع إلى مطار غواروليوس للسفر إلى المدينةالمنورة ومنها إلى مكةالمكرمة لأداء المناسك. والحج إلى بيت الله الحرام أمنية الكثيرين من أبناء المسلمين وخصوصا المسلمين الجدد في البرازيل. ولذلك فكل من ساهم في دعم هذه الحملة أو شارك في الترتيب لها يكون في الحقيقة قد أسدى معروفا كبيرا للمساهمة في زيادة الوعي الإسلامي بين أبناء المسلمين في البرازيل وزيادة تمسكم بدينهم.