تعد مدينة ريو دي جانيرو المدينة الثانية من حيث الأهمية وعدد السكان على مستوى دولة البرازيل" 13.872.000 نسمة"، وكانت عاصمة البرازيل حتى عام 1960م حينما تحولت العاصمة إلى مدينة برازيليا. يسكن في هذه المدينة جالية مسلمة تتكون من 500 عائلة مسلمة أغلبهم من أصول سورية ولبنانية ومصرية، واللافت للنظر ازدياد أعداد البرازيليين الذين يعتنقون الإسلام وهم اليوم يمثلون نصف من يترددون على مسجد المدينة. ولأهمية هذه المدينة الدعوية قام اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل " فامبراس" باقامة شراكة دعوية مع الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة ريو دي جانيرو، تمثلت بالمشاركة الفعالة في معرض الكتاب الدولي بمدينة ريو دي جانير والذي تم خلاله توزيع 30 ألف كتابا و 20 ألف مطوية عن الإسلام باللغة البرتغالية على مدار 10 أيام، وتم ختام هذه المشاركة بعقد الملتقى الإسلامي الأول للدراسات الإسلامية في مسجد الجمعية بحي تيجوكا. شارك في الملتقى 50 شابا وفتاة من المسلمين والبرازيليين المعتنقين للإسلام والذين يغلب عليهم التمسك بالشعائر الإسلامية والاهتمام بالدراسات الإسلامية، وقد اعتمد البرنامج على فتح آفاق المعرفة للمسلمين الجدد وكذلك أبناء المسلمين وتضمن محاضرات عن أهمية العلم وشرح مفصل لسورة الفاتحة وحديث إنما الأعمال بالنيات وأهمية دور الشباب في الإسلام وتاريخ المسلمين في مدينة ريو دي جانيرو. وقام بإلقاء المحاضرات الشيخ خالد رزق تقي الدين مدير الشؤون الإسلامية في اتحاد المؤسسات الإسلامية والشيخ أحمد مظلوم نائب رئيس مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في أمريكا اللاتينية والأستاذ سامي جبيلي ومنذر جبيلي من الجمعية الخيرية الإسلامية بريو دي جانيرو. وفي نهاية الملتقى تم توزيع هدايا رمزية على المشاركين في الدورة، وصرح الكثيرون منهم بأهمية هذه الملتقيات واعتبارها من أفضل السبل لتعليم ونشر الإسلام بين أبناء الجالية المسلمة، وفرصة للتواصل والتعارف بينهم.