صحيح أن الفجوة بين الشعبين والمصري باتت كبيرة عقب الأحداث التي أعقبت مباراة مصر والجزائر التي جرت في القارّة في ختام الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال الحالي، وازدادت الفجوة اتّساعا لما قام به بعض من وسائل ومثقّفي مصر اتجاه الجزائر شعبا وحكومة بإقدام بعض من محامي مصر على حرق العالم الجزائري أمام كاميرات مختلف القنوات العالمية وهم يتباهون بذلك. أقول بالرغم من كلّ هذا هناك حقيقة يجب أن تقال، وتتمثّل في ضرورة فتح صفحة جديدة بين الشعبين الجزائري والمصري، قد يقول قائل لكن من الصّعب تقبل نسيان ما قام به المصريون في حقّ الجزائريين، فنقول لهؤلاء: ألسنا شعبا واحدا تربطنا ديانة واحدة وعقيدة واحدة ووطن واحد ولغة واحدة؟ والمهمّ من كلّ هذا نحن مسلمون؟ ألم يقول اللّه عزّ وجلّ في كتابه العزيز الحكيم: »واعتصموا بحبل اللّه جميعا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة اللّه عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النّار فأنقذكم منها كذلك يبيّن اللّه لكم آياته لعلّكم تهتدون«؟ فلنتّحد جميعا ونضع صوب أعيننا أن الذي أراد أن يفرّق شمل الجزائريين والمصريين هم الصهاينة أعداء الإسلام والأمّة العربية، فكم فرح الصهاينة بنار الفتنة التي أشعلوا فتيلها، خاصّة بعد أن وجدوا في بعض العناوين فرصة لإيقاد هذه النّار. لكن الحمد للّه على أنه يوجد في البلدين أناس خيّرون وقفوا بالمرصاد لصهاينة وأذنابهم، لذا أقول وسأظلّ أقول لنطوي صفحة العداء بين الشعبين الجزائري والمصري ولنفتح صفحة جديدة نسقط بها كلّ من تسوّل له نفسه بإثارة نار الفتنة من جديد بين الشعبين.