الداعية صفوت حجازي سأشجع الفريق الجزائري في كأس العالم بجنوب إفريقيا واصل الداعية المصري صفوت حجازي انتقاده للهستيريا المصرية في التعامل مع مباراة الجزائر ومصر، في القاهرة وأم درمان، وما تلاها من حملة مسعورة تحولت إلى سب لكل ما يرتبط بالجزائر، تاريخا وثقافة وشعبا وحكومة، معتبرا أن كثيرا مما أورده الإعلام المصري لم يكن له أدنى علاقة بالمهنية والموضوعية أو الحقيقة. * وأكد الشيخ صفوت في برنامج "فضفضة" الذي بث أول أمس على قناة "الناس" أن البحث عن كرامة مصر كان ينبغي أن يكون في مجالات أخرى، وليس مع الأشقاء الجزائريين، لأن "الكرامة المصرية أهينت ولاتزال على يد الكيان الصهيوني إلى حد الساعة، كما يهان المصريون بسبب أنهم لا يجدون قوت يومهم ويعيشون في العراء"، منددا بالتعامل الإعلامي المصري الذي نشر كثيرا من التضليل والأكاذيب التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ومنتقدا بشدة ما قام به بعض الفنانين الذين دعوا إلى مقاطعة الجزائر، والمحامين الذين أحرقوا العلم الوطني الجزائري أمام مقر نقابة المحامين، قائلا إن ما قاموا به شيء فظيع وغير مقبول على الإطلاق. * وفي السياق ذاته، قال الشيخ حجازي إن كثيرا مما قيل في مباراتي القاهرة وأم درمان من الجانب المصري غير صحيح، وأكد أن الفريق الجزائري تعرّض للضرب والاعتداء، كما أكد أن شهادات الفنانين المصريين التي تحدثت عن مجازر في السودان غير صحيحة، لأنها من المنطلق الشرعي مجروحة بسبب كون الشاهدين غير ثقات ولا تقبل رواياتهم، وفق مبدأ التوثيق المعتمد في علم الحديث، كما أكد أن بعض المصريين المقيمين في السودان تحدثوا معه شخصيا وأكدوا له أنهم لما سمعوا بأخبار الاعتداءات في الفضائيات المصرية خرجوا إلى شوارع الخرطوم يبحثون عن كل من يعتدي على المصريين فلم يجدوا أحدا وتيقنوا أن أخبار المجازر غير صحيحة. * وأثناء نقل بعض رسائل المعترضين على موقفه من القضية، حرص الشيخ على الدفاع بقوة عن آرائه، حيث اعتبر أنه نابع من أساس انتمائه للإسلام الذي لا يقبل الدعوات الجاهلية والنعرات، ويرفض الظلم ويحث على قول الحق، وكذا لكونه وطنيا غيورا على مصر وعليه أن يقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت، وقال لأحد المعترضين: "ألسنا نحن من سمى الفريق الوطني بالفراعنة، وصنفنا لاعبينا إلى فرعون كبير وفرعون صغير؟"، كما قال لثان احتج بحرق الجزائريين للعلم المصري: "من أحرق علم مصر هم سفهاء، أما من أحرق علم الجزائر فهم محامون.. الأمر ليس سواء فاحكم بالعدل". * وعاتب الشيخ صفوت حجازي بعض وسائل الإعلام الجزائرية، وعلى رأسها "الشروق"، لأنها دخلت في مواجهات مع الفضائيات المصرية، لكنه قال إن ما قامت به الفضائيات المصرية أم غير مقبول وأساءوا لمصر عندما تجرأوا على الجزائر وسبوها، معتبرا أن الجزائر بلد الشهداء والعروبة ولن نقبل أن يمس كرامتها أي مصري، كما تلا قصيدة الشاعر المصري فاروق جويدة التي تشيد بعمق الروابط المصرية الجزائرية، وقال في ختام حلقته إنه سيشجع الفريق الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا، لأن الجزائريين كانوا سيفعلون بالمثل لو تأهلت مصر، وقرأ بيانا حرره بعض علماء مصر يدعو إلى الحفاظ على الأخوة، لأنها واجب شرعي، وحث الناس على التوقيع عليه بشدة، في الجزائر ومصر.