رفض اتحاد الكتاب المصري الذي يترأسه الكاتب محمد سلماوي ركوب موجة الأحداث ومجاراة دعاة المقاطعة الثقافية بين الجزائر ومصر ولم يتردد في إدانة الشحن والتحريض الإعلامي. الاتحاد عبر عن أسفه لما وقع من أحداث ومشاحنات في مباراتي الجزائر ومصر، وقال في بيان له أن ما حدث لا يعبر من قريب أو بعيد عن تاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين ، مدينا الشحن الإعلامي الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لإثارة الرأي العام، وتحويل حدث رياضي عابر إلى مناسبة لزرع الفتنة وإثارة الفرقة وتبادل الاتهامات. اتحاد الكتاب دعا كل الأطراف إلى عدم الخلط في العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، ملحا على ضرورة عدم الخلط بين المشاكل الطارئة بين دولة وأخرى و ثوابت العمل العربي المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك، كتاب مصر حذروا بالمقابل من الانسياق إلى اتخاذ مواقف انفعالية يمكن أن توسع الفجوة بين الشعبين، لأن الصراع والشقاق بين مصر والجزائر لا يخدم سوى أعداء هذه الأمة.بحسب ما جاء في بيان الاتحاد الذي شدد أيضا إن ما يحدث في فلسطينالمحتلة، والعراق، ودارفور، والصومال، وتهديد لبنان، واستمرار الجولان في أيدي إسرائيل منذ 1967 حتى الآن، والصراع الدائر على أرض اليمن، كل هذا يؤكد أننا لا نحتمل بؤرة جديدة للصراع يخلقها العرب فيما بينهم وبأيديهم. متهما أطرافا خارجية بالدفع نحو الصراع العربي ومنبها إلى ضرورة عدم الانسياق لما اسماه تنفيذ مخططات العدو تحت ضغط الانفعال، والاهتداء دائما في العلاقات الثنائية بتضامن مصر مع الجزائر في حرب التحرير وتضامن الجزائر مع مصر في حرب أكتوبر متذكرين الحديث النبوي الشريف الذي يقول : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا". وناشد البيان المصريين والجزائريين شعبا وحكومة وأجهزة إعلام أن يتمسكوا بالحكمة وأن يعملوا العقل، وأن يكون الأدباء والكتاب والمثقفين طليعة لغيرهم بدلا من الانسياق وراء الانفعالات واتخاذ القرارات العصبية، مطالبا باتخاذ الخطوات الجادة لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة وأن تقوم كل حكومة بمحاسبة المخطئين بالقانون، وذلك حرصا على المصير المشترك وعلى الوحدة العربية التي ستظل دائما هي طريقنا للغد. موقف اتحاد كتاب مصر جاء كرد حاسم على دعوات المقاطعة الثقافية التي تبناها بعض الممثلين والمطربين على الفضائيات المصرية ومنح فرصة للأصوات العاقلة لوقف نار الكراهية التي اندلعت بين البلدين,