طالب سكان حي عين الزبوجة التابع لبلدية الأبيار بالعاصمة، السلطات المحلية والمعنية بربطهم بشبكة التطهير الرئيسية لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه جراء تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي يعتمدون عليها في ظل غياب قنوات صرف المياه، وتفادي ما يمكن أن تشكله من خطر على صحتهم، وصحة أبنائهم، جراء الروائح والأوساخ المنتشرة، ناهيك عن انتشار الحشرات اللاسعة والجرذان والأفاعي التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها، إضافة إلى الحشرات المؤذية على غرار البعوض والذباب التي تغزو المكان· في حديثهم مع (أخبار اليوم) أبدى سكان الحي تذمرهم واستياءهم الشديد إزاء الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها في حيهم، حيث وصفوها (بالميزيرية) جراء العديد من النقائص التي يشهدها الحي منذ سنوات خلت، دون أن تعرف التفاتة تذكر من طرف المسؤولين بالرغم من الشكاوي والكتابات الموجهة لمصالح البلدية إلا أنها لم تحرك ساكنا على حد تعبيرهم، فإضافة إلى مشكل غياب قنوات صرف المياه فهؤلاء المواطنون يعانون من العزلة وغياب الإنارة العمومية، التي تصلهم بشكل متذبذب، كما يعرف الانقطاع المتكرر في كل مرة وحتى الكهرباء تم ربطها بطريقة عشوائية عن طريق الاستيلاء عليها من الأعمدة الكهربائية للإنارة العمومية للأحياء المجاورة، وإيصالها أيضا بالكوابل من طرف الأحياء المجاورة، ناهيك عن مشكل اهتراء الطرق والمسالك الداخلية للحي التي لم تعرف أية التفاتة من طرف السلطات من أجل تهيئتها وإنهاء مشاكل هؤلاء مع الأوحال ومياه الأمطار التي تمنع عليهم اجتياز مسالك للخروج أو الدخول إلى الحي· وفي هذا الصدد أبدى هؤلاء تخوفهم من إبقاء الوضع على حاله لاسيما وأن فصل الشتاء على الأبواب، ولم تنته مشاكل هؤلاء عند هذا الحد بل تتعداه إلى مشكل بعد المدارس، حيث يضطر أطفال الحي إلى التنقل لمسافات بعيدة من أجل الالتحاق بمقاعد دراستهم في ظل النقص الفادح الذي تسجله المنطقة في وسائل النقل وغياب النقل المدرسي، وحسب بعض العائلات فإنهم ينتظرون بشغف كبير ترحيلهم إلى سكنات لائقة كباقي العائلات التي نالت حظها من عملية الترحيل مستقبلا والتي تم الإعلان عنها في قائمة المستفيدين، وأضاف محدثونا أنه في حال عدم ترحيلهم إلى سكنات تحفظ ماء الوجه على المسؤولين منحهم عقود ملكية حتى يتسنى لهم القيام ببناء مساكن ملائمة للعيش البشري، ومن جهتها توفر جميع الضروريات التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وتنتشلهم من معاناتهم اليومية التي طال أمدها والتي تعود إلى أكثر من 40 سنة يتخبطون في حياة بدائية داخل بيوت لا تصلح لإن تكون إسطبلات للحيوانات، نظرا لافتقارها لأدنى ضروريات العيش الكريم، ناهيك عن تقاسمهم المكان مع الزواحف والثعابين التي زادت من الوضع سوءا وتدهورا مع هاجس الخوف والرعب الذي يلازمهم صيفا شتاء· وأمام هذه الوضعية المزرية جدد سكان الحي المذكور نداءهم للسلطات المحلية والعليا في البلاد على رأسها القاضي الأول في البلاد لانتشالهم من الحياة القاسية والتهميش والالتفات إلى جملة مطالبهم وإنهاء معاناتهم من خلال ترحيلهم أو منحهم رخصة البناء وتهيئة الحي·