ذكرت مصادر أمنية ل »أخبار اليوم« أن الإرهابيين المقضى عليهم بحر الأسبوع الماضي بالمسيلة ينتمون إلى »كتيبة الهدى« التابعة للجماعة السلفية للدّعوة والقتال، ويركّزون تواجدهم بالمنطقة الثانية، لا سيّما على محور »برج بوعريريج، المسيلة، الجلفة، بسكرة، باتنة وسطيف«، وكانوا قد حاولوا إعادة جمع شمل مختلف السرايا بهذه المنطقة »شط الحضنة« بهدف إعادة جمع الصفوف، إلاّ أن عمليتهم أحبطت بفضل تجنّد القوّات المشتركة مع تكثيف العمل الاستخباراتي الذي آتى أكله. ويعتبر »أبو الحسن الإرهابي« من أخطر العناصر المسلّحة المنتمية إلى الجماعة السلفية للدّعوة والقتال على مستوى المنطقة المسمّاة »تقلعيت« الواقعة على سفح سلسلة الجبال بولاية برج بوعريريج، وهو من مواليد 1976، وقد إلتحق بالتنظيم الإرهابي سنة 2002 وكان ينشط بمنطقة »برج منايل«، ثمّ إنتقل سنة 2006 إلى ولاية باتنة »جبال أريس«، بعدها ولاية برج بوعريريج سنة 2008، وبعد اعتداء »المنصورة« تمّ استدعاؤه من طرف كتيبة »المهاجرون« وانتقل إلى جبال بوكحيل بولاية الجلفة، وذلك بالتنسيق مع »أبوقتادة الأفغاني« المكنّى ب »سالم البوسعادي« إلى غاية القضاء عليه نهار الجمعة 09 جويلية 2010. كما علمت »أخبار اليوم« من مصادر خاصّة بأنه تمّ الشروع في حملة تمشيط واسعة النّطاق امتدّت على حدود ولاية المسيلة مع بقّية الولايات المجاورة، لاقتفاء أثار جماعة إرهابية قالت بشأنها مصادرنا الخاصّة إنها تتشكّل من حوالي 12 مسلّحا، بينهم أميران من قدماء الجماعة السلفية للدّعوة والقتال، والذين يعتبرون امتدادا لكتيبة »المهاجرون« المختصّة في تنفيذ هجمات على مصالح الأمن وتجنيد عناصر شبّانية جديدة بالمسيلة وزرعها لأفكار متطرّفة في عقول الشباب من خلال تحريضهم على العمل المسلّح. كما أن هذه الكتيبة سبق وأن ترأسها الإرهابي »البار« الذي قضت عليه مصالح الأمن. وحسب ما علمته »أخبار اليوم« من مصادر أمنية محلّية، فإن تفكيك شبكات الدّعم والإسناد الأخيرة، والتي تتكوّن من 10 أشخاص، بتهمة تكوين شبكة دعم وإسناد للجماعة السلفية للدّعوة والقتال بولاية المسيلة »كتيبة المهاجرون« والمعلومات أدلى بها إرهابي كان قد سلّ نفسه مؤخّرا لمصالح الأمن جنوب ولاية المسيلة ينحدر من ولاية بسكرة »سيدي خالد«، أدّت إلى تحرّكات مكثّفة لقوّات الجيش المعزّزة بفرق مختصّة في مكافحة الإرهاب سيطرت على المنطقة التي تشهد عملية تمشيط واسعة.