أكّد وزير الشباب والرّياضة السيّد هاشمي جيّار يوم الخميس حرص الدولة الجزائرية على النّهوض بقطاع الشباب والرّياضة في مختلف ولايات الوطن، خاصّة بولايات الجنوب التي ستستفيد من مشاريع تنموية هامّة في إطار برنامج التنمية الوطني (2010-2014)، واعتبر من جانب آخر، أن مشاركة »الخضر« في المونديال كانت إيجابية. وذكر السيّد هاشمي جيّار في ردّه على سؤال شفوي لعضو في مجلس الأمّة متعلّق بقلّة المرافق الرّياضية في منطقة الجنوب والعزلة التي تعانيها ولايات الجنوب رياضيا بسبب بعد المسافة وقلّة الإمكانيات، إن »السياسة العامّة للدولة تتّجه نحو الرقي بقطاع الشباب والرّياضة في مختلف ولايات الوطن دون تمييز، وهو ما يظهر جليا من خلال الميزانية الهامّة المخصّصة للقطاع في إطار برنامج التنمية (2010-2014)«. ورغم اعترافه بالنّقص الذي تعانيه ولايات الجنوب في مجال المنشآت والمرافق الرّياضية، إلاّ أن وزير الشباب والرّياضة أكّد أن الدولة »لم تتوقّف أبدا عن دعم هذه الولايات وفق الإمكانات المتاحة من خلال عديد المشاريع المنجزة والمسطّرة مستقبلا«. وتمّ »تسطير 664 مشروع خلال الفترة الممتدّة من 2000 إلى 2009، سلّم منها 454 مشروع وتشارف المشاريع المتبقّية على الانتهاء«. كما أكّد السيّد جيّار أن جهود الدولة »ستستمرّ في النّهوض بالرّياضة في ولايات الجنوب، حيث سيتمّ تدعيم المنطقة ب 343 مرفق رياضي خلال السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى تزويد منطقة الجنوب ب 260 رطار رياضي من أجل النّهوض بالحركة الرّياضية في الجنوب«. وفي ردّه على سؤال آخر متعلّق بعدم الاستغلال الجيّد لمنطقة تيكجدة على الرغم من الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها، أكّد السيّد الوزير أن وزارته »تولي هذه المنطقة أهمّية كبيرة بدليل تقديمها اقتراحا لإعادة تأهيل المصاعد ضمن البرنامج المسطّر ب (2010-2014)، ونحن بصدد انتظار الموافقة على المقترح للمرور إلى التجسيد«. أمّا بخصوص المركّب الذي كان سيخصّص لرياضة ألعاب القوى، أوضح المسؤول الأوّل عن قطاع الشباب والرّياضة أن »هذا المرفق يوجد في وضعية متدهوّرة لأن الأرضية التي اختيرت لإنجازه لا تتوفّر على الشروط التقنية المناسبة«، مضيفا أن »قرار اللّجنة الأولمبية الجزائرية لإنجاز هذا المشروع سنة 2005، كان قرارا غير مدروس وغير مناسب لإنجاز هذا النّوع من المشاريع«. ومن أجل تدارك هذا الأمر، ستسهر الوزارة على جعل من المركز الوطني للرّياضة قطبا رياضيا هامّا يستقطب زكبر عدد ممكن من الرّياضيين. وهي المهمّة التي ستكون ممكنة بعد تنازل الدولة عن فندق جرجرة الذي سيوسّع من القدرة الاستيعابية لهذا المركز. وخلص السيّد جيّار في ردّه على الأسئلة الشفوية إلى التأكيد على »ضرورة ترشيد النّفاقات العمومية من خلال تحديد الأولويات، وعلى أن تكون النّهضة الرّياضية في الجزائر مبنية في الأساس على التكوين النّوعي من أجل ضمان الخلف في المستقبل«.