استمرَّ الدمار الذي خلَّفته عاصفة ثلجية مميتة ونادرة في أكتوبر في شمال شرق الولاياتالمتحدة الاثنين إذ ظل 1.6 مليون منزل بدون كهرباء وأغلقت المدارس وتعطلت حركة المرور بسبب خطوط الكهرباء والأشجار المتساقطة. وأدت العاصفة التي احتدمت من وست فرجينيا إلى مين من السبت حتى مساء الأحد إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا معظمهم على الطرق الزلقة. وجرى تأجيل الاحتفال بعيد القديسين. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن تساقط الثلوج في أكتوبر سجل رقما قياسيا في العديد من الأماكن مثلما حدث في غرب ماساتشوستس حيث بلغ ارتفاع الثلوج 81 سنتيمترا. واجبر ثيو برينكيرهوف (4 أعوام) الذي كان يعتزم ارتداءَ ملابس شبح يوم الاثنين على ارتداء سترة ثقيلة وحذاء الثلوج تحت ملابسه للتدفئة ورفض الاعتقاد بأن تكون هذه عطلة الخريف الساحرة. وقال في زيارة لأجداده في أمهرست بماساتشوستس وهي بلدة لا يزال معظمُها في ظلام "ليس هذا عيد القديسين. لأنه ما زال فصل الشتاء." ولا تزال طرق عديدة مغلقة ولا يمكن توجيه حركة المرور بعيدا عن الأشجار وخطوط الكهرباء المتساقطة. وقال مسؤولون إن العاصفة تسببت في ضرر للأشجار أكبر من عواصف الشتاء لأن أوراق الأشجار لم تسقط بعد مما جعلها تحمل ثلوجا أكثر كثيرا من المعتاد. وقال ديفيد جريفز المتحدث باسم شبكة الخدمات الوطنية "كان مثل الاسمنت الرطب الذي التصق بالأشجار والفروع والأوراق وخطوط الكهرباء". وأضاف "هذا فعلا ما تسبب في الضرر.. ثقل هذه الثلوج".