إجتاحت، عاصفة ثلجية، وسط الساحل الأمريكي المطل على المحيط الأطلسي، حاملة معها كميات كبيرة من الثلوج ورياحا قوية، ما أدى إلى مقتل شخصين وتوقف حركة السفر في المنطقة· واستمر، تساقط الجليد، منذ صباح الجمعة، ليغلف خطوط نقل الطاقة التي انهارت نتيجة الضغوط، تاركة نحو مائة ألف منزل بدون كهرباء في ميريلاند وفرجينيا· ومنذ الساعة21.00 بتوقيت غرينتش، من مساء السبت، تساقطت ثلوج بلغ ارتفاعها نحو 50 سنتيمترا، في العاصمة الأمريكية، مع استمرار تساقط الجليد، حسب ما قال المركز الوطني للطقس· وأضاف، المركز، أن الرياح العاتية التي تراوحت سرعتها بين 32 و48 كيلومترا وصاحبتها عواصف قوية، تسببت في انخفاض مستوى الرؤية في معظم الولايات السبع التي تضررت من العاصفة· وأكد، خبراء الأرصاد الجوية، أن العاصفة يمكن أن تكون الأسوأ في 90 عاما التي تضرب واشنطن· وتواصل إغلاق محطات مترو الأنفاق في واشنطن بالمناطق التي تسير فيها القطارات فوق الأرض، يوم السبت، بعد أن أغلقت في وقت متأخر من أول أمس، كما توقفت حركة الحافلات· وكانت ولاية فرجينيا قد أعلنت حالة الطوارئ حتى قبل سقوط الرقائق الأولى من الثلوج، ظهر يوم الجمعة· وأغلقت الجامعات والمدارس أبوابها، كما توقف العمل في المكاتب الحكومية قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية من أجل تمكين الموظفين من العودة إلى منازلهم قبل هبوب العاصفة· وألغت شركة ''دلتا إيرلاينز''، أول أمس، جميع الرحلات من وإلى واشنطن وبلتيمور وفيلادلفيا، لكنها قالت أنها تأمل في العودة إلى جدول الرحلات العادي· كما أوقفت، ''أمتراك''، معظم خدمات القطارات المتجهة من واشنطن إلى الجنوب، وأعلن، عمدة واشنطن أدريان فينتي، حالة طوارئ الثلوج التي دخلت حيز التنفيذ، صباح الجمعة، حيث يمنع، بمقتضاها، توقف السيارات في شوارع معينة حتى تتمكن الجرافات من إزالة الثلوج·ومن المتوقع أن يشهد الشمال الشرقي الأمريكي أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم والغرب الأوسط، وهي منطقة يشتد فيها الطلب على الغاز الطبيعي إنخفاضا غير معتاد في درجات الحرارة في أعقاب العاصفة·