اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون أن ترقية السياحة هي مهمّة الجميع، وأن الدولة لها واجب التوجيه والمراقبة وتوفير كلّ الشروط الضرورية للنّهوض بالقطاع، مشيرا إلى أن ذلك يتمّ من خلال تنمية السياحة الاستقبالية فيما يبقى على عاتق المستثمرين الخواص إنجاز مشاريعهم في الآجال المحدّدة وتوفير الخدمات على أحسن ما يرام. وأضاف الوزير خلال زيارة عمل وتفقّد قادته إلى ولاية سكيكدة تندرج في إطار متابعة موسم الاصطياف، أن الوزارة بصدد دراسة مرسوم يرمي إلى تنظيم وتسيير وكالات الأسفار عن طريق إبرام عقود خاصّة بين الزبون والوكالة السياحية. ومن شأن هذا المرسوم الذي تمّت مناقشته مؤخّرا على مستوى مجلس الحكومة حسب وزير القطاع أن ينجز نظاما تعاقديا بين الوكالة والزبون يهدف إلى تفادي وقوع خلافات بينهما في حال عدم التزام الوكالة السياحية بمضمون عروضها. وستقوم وزارة السياحة بعد الموافقة على هذا المرسوم حسب ميمون بتعيين مفتشين يقومون بمهمّة المراقبة على مستوى الوكالات السياحية للاطّلاع على العروض المقترحة. وبعد أن تفقّد ميمون مختلف المواقع السياحية المتواجدة بولاية سكيكدة أكّد أن هذه الأخيرة تعتبر قطبا سياحيا هائلا تملك إمكانيات سياحية كبيرة باعتبار أن بها 9 مناطق للتوسّع السياحي تتربّع في مجموعها على 2.000 هكتار. وعاين الوزير قبل ذلك بعض مشاريع قطاع الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، من بينها دار للصناعة التقليدية وسط مدينة سكيكدة تتربّع على 1.054 متر مربّع تضمّ 13 محلاّ و13 واجهة وقاعتين للعرض بغلاف مالي يقدّر ب 64 مليون دج تقدّمت أشغالها ب 30 بالمائة، على أن تستلم في مارس 2011. وفي نفس الموقع، استمع الوزير إلى شروح حول قطاع الصناعة التقليدية والحرف بالولاية التي أحصت خلال الثلاثي الأوّل من السنة الجارية 3.676 حرفي جديد في الصناعات التقليدية الإنتاجية والفنّية والخدماتية. أمّا ببلدية بني بشير (جنوب سكيكدة) فقد وضع ميمون حجر الأساس لإنجاز مركز الحرف التقليدية بمبلغ يفوق 29 مليون دج ويتربّع على مساحة تقدّر ب 671 متر مربّع من المنظر أن يستلم في جوان 2011. وبشاطئ العربي بن مهيدي (شرق سكيكدة) عاين الوزير المركز رقم 2 للحراسة، حيث استمع إلى شروح حول قطاع السياحة وموسم الاصطياف بهذه الولاية التي زارها خلال العام المنصرم 1.437 أجنبي قضوا 6.883 ليلة، فيما سجّلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف الحالي إقبال أزيد من 518 ألف مصطاف على 20 شاطئا مسموحا للسباحة بولاية سكيكدة. كما وقف الوزير خلال هذه الزيارة على مشروع توسعة ميناء الصيد بسطوره الذي انتهت به الأشغال، إلى جانب معاينته مشروع بناء ميناء النّزهة الذي يحتلّ مساحة تقدّر ب 20 بالمائة من المساحة الإجمالية للميناء، والذي يعتبر الأوّل من نوعه على المستوى الوطني. وزار ميمون أيضا كلا من مركز الفروسية بحمّادي كرومة وبعض الشواطئ الممنوحة وفق حقّ الامتياز بالعربي بن مهيدي ومعرض للصناعات التقليدية بغابة التسلية بفلفلة ومشروع إنجاز مركّب سياحي ب 5 نجوم بفلفلة، قبل إعطائه إشارة انطلاق الدورة الصيفية في كرة القدم الشاطئية بالمركز رقم 6 بشاطئ العربي بن مهيدي.