تستعد شركة عربية مشتركة لإطلاق أضخم مشروع إسلامي في العالم يقام على طريق عمان جرش، ومن المتوقع أن يشكل نقلة نوعية في السياحة الدينية في المملكة الأردنية. وتقوم فكرة المشروع الذي سيتكون من عدة مبان تشكل في مجموعها كلمة »لا آله إلا الله محمد رسول الله« على تقديم الإسلام للمسلمين وغير المسلمين بصورة حضارية، حيث سيضم عددا من الأقسام التي تحتوي في كل منها على جزء من الثقافة والتاريخ الإسلامي. كما يتضمن المشروع المتوقع أن تصل كلفته إلى ما يقرب 12 مليون دينار الإرث الثقافي والعقيدي والوطني لأكثر من سبعين دولة إسلامية ليشكل في مجمله سابقة تاريخية لم تنفذ سابقا لمختلف الحضارات والثقافات في أي منطقة من العالم. وبحسب المدير الفني في شركة الركن الأول لمشاريع التراث الإسلامي سامي الزعبي الذي تتولى شركته تنفيذ المشروع فإن فكرة المشروع تقوم على توفير صرح ثقافي تراثي إسلامي يحوي عددا من الأقسام التي ستقدم الفكر والعقيدة الإسلامية للزائرين بأسلوب حضاري شيق يسهل عملية فهم الفكر الإسلامي والقواعد الأساسية للدين الإسلامي. وأضاف أن المشروع سيضم أيضا أقساماً تتناول حياة الإنسان من لحظة ولادته وحتى وفاته بما في ذلك تقديم نماذج خيالية لمرحلة ما بعد الموت بهدف إيصال المشهد الذي جاء في النصوص الإسلامية بصورة ميسرة ومشوقة. وقال إن وجود ركن لكل دولة إسلامية يعرض فيه الإرث الثقافي الوطني لكل منها سيسهم في تقريب الشعوب الإسلامية من بعضها البعض وسيسهل معرفتنا ببعضنا، كما يشكل إسهاما رمزيا من كل دولة في رفع كلمة التوحيد التي ستشكلها مباني المشروع. ولفت إلى أن المخططات الأولية للمشروع تتضمن تزويده بالطاقة من المصادر الطبيعية (شمس ورياح) وهو أمر تم تعمد وجوده لنواح مرتبطة بالثقافة أولا وبالبيئة ثانيا، لافتا إلى أن المبنى سيكون مميزا من حيث الشكل والحجم وإمكانية رؤيته من الجو بصورة مميزة. وأشار الزعبي إلى أن المشروع سيكون بعد الانتهاء من تنفيذه تحفة حضارية ومعمارية مميزة من حيث الشكل والحجم، متوقعا أن يتم تسجيله في كتاب جنس للأرقام القياسية كمبنى فريد لا يوجد له نموذج مشابه في كافة أنحاء المعمورة. وقال إن كلمة التوحيد التي ستشكلها مباني المشروع ستكون من الضخامة بحيث يمكن مشاهدتها من أماكن بعيدة جدا، متوقعا أن يصل ارتفاع المباني التي ستشكل حروف كلمة التوحيد إلى ما يقارب 45 مترا.