أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر إسماعيل هنية، أن قوافل التضامن تؤكد مركزية القضية الفلسطينية، وأن الحصار بات وبالاً على الاحتلال بعد اختراقه من قبل قوافل كسر الحصار. وقال هنية: "عادت قضيتنا على أعلى سلم أولويات الأمة لتحتل مكاناً كبيراً في ساحات التغيير وميادين التحرير". وشدد على أن الحكومة الفلسطينية في غزة لن تعترف بالدولة العبرية، وأن حقهم في المقاومة مشروع، مشيراً إلى أن الحصار بات وبالاً على الاحتلال بعد اختراقه من قبل قوافل كسر الحصار البرية، وأساطيل الحرية البحرية. جاء ذلك خلال استقبال هنية أعضاء قافلة "أميال من الابتسامات 7" التي دخلت إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي. وضمت القافلة التي حملت اسم "قافلة مصر عاشت نبراس لحرية أسرانا"، 115 متضامناً من جنسيات عربية وأجنبية, منهم 43 متضامناً من الجزائر، بالإضافة على مساعدات طبية وغذائية ممثلة في 9 سيارات إسعاف وشاحنات تحمل معدات طبية لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة. وثمن هنية جهود القائمين على القافلة، وعلى رأسهم الشيخ أبو جرة سلطاني رئيس "حركة مجتمع السلم"، و مُراد العضايلة، رئيس الوفد الأردني، والدكتور عبد الغني التميمي، رئيس رابطة علماء المسلمين في الخارج، مؤكداً على أن القافلة تأتي في سياق كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الخامس على التوالي. وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت الجامعة العربية إلى كسر الحصار عن قطاع غزة ردًّا على القرصنة الصهيونية ضد المتضامنين الدوليين. وقال الحركة في بيان لها تعقيبًا على قيام البحرية الصهيونية باعتراض القاربين التَّضامُنِيَيْن؛ "التحرير" الكندي، و"الحرية" الأيرلندي في عرض البحر "إنَّنا في حركة حماس ندين بشدَّة القرصنة الصهيونية ضد المتضامنين الدوليين مع شعبنا الفلسطيني المحاصر، ونعدها جريمة وانتهاكًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية، تستهدف متضامنين أحرارًا يحملون مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر ظلمًا وعدوانًا".