شنّ صبيحة أمس الطاقم الطبّي للعيادة متعدّدة الخدمات لبلدية بوغني الكائنة على بعد 40 كيلو مترا جنوب غرب مدينة تيزي وزو إضرابا مفتوحا عن العمل، وذلك عقب الحركة الاحتجاجية التي قاموا بها نهاية الأسبوع المنصرم للمطالبة بضرورة صرف منحهم وأجورهم المتأخّرة لأزيد من شهرين. الموظّفون المعنيون بالإضراب سبق وأن رفعوا جملة المشاكل التي تتقدّمها صرف أجورهم المتأخّرة إلى الجهات المعنية خلال الحركة الاحتجاجية، إلاّ أنه لم يتمّ اتّخاذ أيّ إجراء مقابل ذلك. وأفاد هؤلاء في بيان صادر عنهم بأن إدارة العيادة وعدتهم بأخذ الأمر بعين الاعتبار، وقد خصّصت مبلغ 30 مليار سنتيم لصرف الرّواتب المتأخّرة وكذا المنح والعلاوات إلاّ أن الإجراء بقي مجرّد حبر على ورق لحدّ الساعة· وقد شنّ الموظّفون حركة احتجاجية قبيل عيد الأضحى من أجل تمكّنهم من توفير متطلّبات العيد إلاّ أنه لا حياة لمن تنادي، وللاستجابة السريعة لمطالبهم دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل للضغط على الجهات المعنية بعدما أصبحت سبل الحوار مغلقة حسبهم، وأكدوا أنهم لن يستأنفوا العمل قبل الاستجابة لمطالبهم التي يرونها شرعية. وقد امتدّ الإضراب المفتوح للعمّال المذكورين ليمسّ كلّ العيادات المتواجدة ببلديات دائرة بوغني، ما جعل المرضي يدخلون في رحلة بحث عن أقرب مركز صحّي بالمنطقة والاستنجاد بالعيادات الخاصّة من طرف الكثيرين، رغم أن العيادات التي شنّت الإضراب لا تتعدّى مهامها توفير الإسعافات الأوّلية نظرا للنّقص الفادح من حيث المتخصّصين بالطاقم الطبّي، وكذا الأجهزة والعتاد الطبّي في مقدّمتها أجهزة الأشّعة·