سجّلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية السنة الجارية 213 حادث مرور على محور الطريق السيّار شرق-غرب في الشطر المارّ بولاية عين الدفلى، خلّفت 17 قتيلا و316 جريح، بمعدل 21 حادث سير في الشهر· يعود السبب الرئيسي حسب ذات المصادر إلى عدم تتبّع إجراءات السلامة والتقيّد بالسرعة المحدّدة على الإشارات الموضوعة على جوانب الطرقات، فأغلب الحوادث عبارة عن انزلاقات فردية. ورغم التحسيس بأهمّية هذا الطريق لحظة تدشينه ووضعه في الخدمة أضحى اليوم يثير عديد التساؤلات باعتبار أن عدد ضحاياه أصبح يعادل الحوادث المسجّلة عبر مختلف الطرقات الموجودة· وعلى هذا الأساس وضعت مديرية الحماية المدينة جهازا أمنيا قصد ضمان فعالية وسرعة التدخّلات على محور الطرق، يرتكز عمل الجهاز حسب ما أكّده المكلّف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية الملازم الأوّل السيّد كمال حمدي على مراقبة حركة المرور، سيّما على الطريق السيّار شرق-غرب الممتدّ في جزئه العابر للولاية على مسافة 104 كلم وذلك بالنّظر إلى حركة السّير الكثيفة التي يشهدها هذا الطريق على مدار أيّام الأسبوع بمعدل 40 ألف مركبة يوميا يمثّل الوزن الثقيل منها 30 بالمائة. حيث تمّ وضع سيّارة إسعاف وشاحنة إطفاء بطاقمها على مستوى محوّل تيبركانين بالعطّاف وبوراشد تعمل ليل نهار على مدى أربعة أيّام بدءا من يوم الجمعة إلى غاية يوم الثلاثاء القادم، وفي حال نجاح المخطّط الذي طبّق أيّام العيد والعطلة المدرسية سيتمّ تعميمه على مدار أشهر السنة· وقد زوّدت الفرق الموزّعة بأجهزة حديثة مربوطة مباشرة بمركز العمليات بمقرّ مديرية الحماية المدنية من أجل ضمان تدخّل سريع في حال وقوع حوادث مرور، كما تمّ لأوّل مرّة إعادة تشغيل الخطّ ال 14 انطلاقا من الهاتف النقّال بالنّسبة للمتعاملين الثلاثة: (موبيليس)، (جيزي) و(نجمة) مزوّد بكاشف الأرقام حتى يتسنّى لمستعملي الطرقات الاتّصال بمركز العمليات لنجدة السائقين رهينة الخطر·