قرّرت الغرفة الجزائية الثامنة بمجلس قضاء العاصمة تأجيل الفصل في قضية اختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزوّر في محرّرات رسمية تورّط فيها 10 متّهمين، من ضمنهم منظّفة تجاوزت ال 50 سنة من عمرها، رفقة موظّفين بالبريد المركزي وبريد حسين داي قاموا باختلاس قرابة مليار و200 مليون سنتيم من حساب مغتربين· وحسب الملف فقد قام المتورّطون في القضية بسحب الحساب البريدي الخاص بالمغتربين باستعمال الصكوك الاحتياطية وتزوير توقيع المغتربين بعد أن قامت المتّهمة الرئيسية التي تعمل كمنظّفة في منزل الضحّية بسرقة دفتر الشيكات الخاص بالضحّية المغتربة وصبّه بالكامل في حساب عون الأمن، غير أن أوّل عملية لسحب مبلغ 60 مليون سنتيم ببريد حسين داي كشفت أمرهم. ولدى إيفاد لجنة تحقيق المفتشية العامّة للبريد والتأكّد من عمليات السطو على المبالغ المالية، أودعت شكوى على مستوى مصالح الأمن لفتح تحقيق في ملابسات القضية. كما أفرزت التحرّيات في ملابسات الجريمة المرتكبة التي باشرتها مصالح الأمن شهر فيفري الماضي إثر شكوى رفعتها الرّعية الفرنسية فحواها أن حسابها البريدي الجاري فارغ وتمّ الاستحواذ منه على أزيد من مليار سنتيم، حيث تمّ التوصّل إلى الفاعلين منهم 5 موظّفين ببريد حسين داي و3 آخرين من بريد ديدوش مراد واثنين آخرين على مستوى بريد ساحة الشهداء، تمّ استدعاؤهم كونهم لا يزالون تحت الرقابة القضائية، في حين تمّ إيداع المنظّفة وشريكها باعتباره موظّفا رهن الحبس المؤقّت بالمؤسسة العقابية·