أفادت مصادر قضائية مقربة أنه من المقرر أن تنظر محكمة عبان رمضان خلال الأسبوع المقبل، في قضية اختلاس أموال عمومية، التزوير واستعماله في محررات رسمية، التي راح ضحيتها مغتربين بفرنسا تم سلبهما مبلغ مليار و200 مليون سنتيم، من حسابهما البريدي الجاري على مستوى البريد المركزي. وكان قاضي التحقيق على مستوى محكمة الحال قد استمع الأسبوع الماضي، إلى 10 متهمين، من بينهم شهود وموظفين بالبريد المركزي بالعاصمة، وكذا بريد حسين داي، حيث تم إيداع عون أمن وقابض الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، فيما وضعت منظفة تحت الرقابة القضائية واستفاد البقية من الإفراج. وأشار ذات المصدر إلى أن عملية الاختلاس، تمت بعد قيام المتواطئين في إفراغ الحساب البريدي الخاص بالمغتربين باستعمال الصكوك الاحتياطية وتزوير توقيع المغتربين، وصبّه بالكامل في حساب عون الأمن بكامله، غير أن أول عملية لسحب مبلغ 60 مليون سنتيم ببريد حسين داي، كشفت أمرهم، ولدى إيفاد لجنة تحقيق مفتشية عامة للبريد والتأكد من عمليات الاستحواذ على المبالغ المالية، أودعت شكوى على مستوى مصالح الأمن لفتح تحقيق في ملابسات القضية.