أقدم أمس عشرات أولياء التلاميذ بابتدائية (بن خيرة محمد) المتواجدة ببلدية حاسي بحبح، في ولاية الجلفة، على الاحتجاج والتجمهر أمام المؤسسة التربوية مانعين أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة تنديدا بما وصفوه بالظروف المزرية التي يواجهها أطفالهم أثناء تمدرسهم بالإبتدائية. المحتجون من الأولياء وفي تصريح هاتفي ل (أخبار اليوم) أشاروا إلى أن المدرسة الموجودة على مستوى حي بوعافية بالمدينة تعاني من غياب التدفئة داخل الأقسام الدراسية، حيث تتحوّل الأقسام خلال أيّام البرد والتساقط -حسبهم- إلى ثلاّجات أثرت على المستوى الدراسي لأبنائهم، حيث يجبر أغلبهم على البقاء بمعاطفهم أثناء إلقاء الدروس داخل الأقسام، على الرغم من أن شبكة الغاز الطبيعي تمر قناتها الرئيسية بمحاذاة المدرسة الإبتدائية، وقد أكد العديد من أولياء التلاميذ عن إصابة العديد من أبنائهم بأمراض من شدة البرد مطالبين في ذلك بإيفاد لجنة صحية تراعي صحة فلذات كبدهم، ضف إلى ذلك ضعف الإنارة المتواجدة بقاعات التدريس التي صعبت الرؤية على أبنائهم أثناء تدريس المعلم، وفي ذات السياق تساءل أولياء التلاميذ (كيف يمكن لطفل في الثامنة من عمره أن يتعامل مع هذه الأجواء في الوقت الذي ينعدم فيه الدفء في الأقسام، خاصة وأن درجة البرودة داخل القسم لا تسمح للأستاذ التحرك فما بالك بالأطفال أمام قسوة الجو الذي تعرف به المنطقة)، مشيرين في ذات السياق أن أبنائهم مازالوا يعانون مع قسوة البرد التي تشهدها المنطقة هذه الأيام حسب ما تؤكده الرسالة التي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منها. من جهته مدير المؤسسة أوضح في ذات السياق أنه راسل السلطات المعنية عدة مرات لكن الإشكال بقي على حاله منذ سنوات، كما عبر عدد من المعلمين بذات المؤسسة عن استيائهم من الظروف القاسية نتيجة البرد القارس وانعدام التدفئة، ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية وكانت لها تبعات صحية سلبية أثرت على تحصيل التلاميذ وعلى أداء المعلمين. وحسب أولياء التلاميذ، فمطالبهم الموجهة لكافة السلطات والجهات المعنية لم تجد آذانا صاغية وأبناؤهم لا يزالون في معاناة مستمرة بالرغم من كون هذه المشاكل كان قد طرحها الأولياء منذ 04 سنوات.