أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي أمس الاثنين في دمشق أن سوريا (لن تلين وسوف تخرج من أزمتها قوية بفضل الإصلاحات الشاملة التي ستطال كافة مناحي الحياة)· ووصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا ب(الخطوة البالغة الخطورة)، مؤكداً أنه أمر (خبيث ومشين)· وقال المعلم إن (قرار تعليق عضوية سوريا في مجلس الجامعة العربية وما تضمنه من بنود أخرى يشكل (خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك)· وعن مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها أضاف المعلم في مؤتمر صحافي، أن بلادَه تحمّل واشنطن مسؤولية إفشال المبادرة العربية، مشدِّداً على أن الترحيب الأمريكي بقرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يصل إلى حد التحريض· وفي رده عن سؤال بشأن تدويل الأزمة السورية استبعد المعلم حدوث ذلك بفضل (موقف روسيا والصين) كما قال وأكد أن دمشق (ليست قلقة) إزاء هذا الموضوع· وقال (يجب على الشعب السوري ألا يقلق لأن سوريا ليست ليبيا فهم مازالوا يعانون من فاتورة الحرب على ليبيا التي بلغت بحسب تقديرات الأطلسي 240 مليون دولار)· وتعقيبا على قرار الجامعة العربية الأخير القاضي بتجميد عضوية سوريا لديها، أشار المعلم إلى أن بلاده وافقت على المبادرة العربية إلا أن ذلك تبعه (تصعيدٌ إعلامي غير مسبوق وتصعيد للعمليات المسلحة على الأراضي السورية)· وقال إن الحكومة السورية بدأت في تنفيذ الخطة من خلال إخراج المظاهر المسلحة من المدن وإصدار العفو عن 553 معتقلا وذلك ضمن الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين بسبب الأحداث على دفعات· كما أشار إلى دعوة وزير الداخلية للمسلحين بتسليم أسلحتهم مقابل العفو عنهم وذلك في إطار تنفيذ البند الأول من الخطة القاضي بوقف العنف أيا كان مصدره إلا أن الولاياتالمتحدة تصدر تصريحا تدعو حملة السلاح إلى عدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية· وقال وزير الخارجية السوري إن قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية اتخذ في فندق (الفور سيزون) وليس في مقر الجامعة الدول العربية في القاهرة ودون دعوة الوفد السوري حيث تم طرح فكرة التجميد حسب قوله· وأضاف أن (هذا الأمر عارضته دولٌ عربية عدة وانتهى الأمر إلى قرار بتشكيل لجنة وزارية عربية تبحث الأمر في دمشق)· وكان قرار وزراء الخارجية العرب الذي قضى بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية قد نص على أن (يقوم الأمين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأممالمتحدة) في حال عدم توقف أعمال العنف والقتل في سوريا·