العاهل الأردني عبد الله الثاني يدعو بشار الأسد إلى التنحي سقوط 10 قتلى على الأقل برصاص الأمن السوري في حمص دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي ”من أجل مصلحة بلاده”، وذلك في مقابلة بثتها ”بي بي سي”· وقال الملك الأردني ”أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت”· و في الأثناء، أوضح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن ”الذين ليسوا في سلام مع شعوبهم في الشرق الأوسط ولا يلبون طموحاتهم سيرحلون”، وذلك في إشارة إلى سوريا المجاورة التي تتخذ تركيا حيالها نهجا أكثر تشددا· وأكد الوزير أمام لجنة برلمانية أنه ”سيتخذ أكثر المواقف تشددا” حيال استهداف البعثات الدبلوماسية التركية على الأراضي السورية · ودعت تركيا قبل يومين المجتمع الدولي إلى التحرك ب”صوت واحد” إزاء الوضع في سوريا كما استدعت القائم بالأعمال السوري في أنقرة إثر التظاهرات المعادية التي استهدفت بعثاتها الدبلوماسية في سوريا· وفي تطورات الوضع ميدانيا، قالت الهيئة العامة لتنسيقيات الثورة في سوريا إن 10 أشخاص قتلوا أمس برصاص الأمن غالبيتهم في حمص نتيجة قصف عنيف على حي بابا عمرو والوعر· وأظهرت تسجيلات مصورة صور جثث مرمية على جوانب الطرقات في حمص كما انتشر الأمن في ساحة العاصي في حماة وعم الإضراب العام معظم مناطق درعا· ورغم غليان الشارع، وتزايد الضغوط الغربية والعربية، اعتبرت سوريا أن قرار تعليق مشاركتها في الجامعة العربية ”خبيث” مستبعدة أي تدخل خارجي بفضل موقف روسيا والصين التي حثتها أمس على تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة فيما تزايدت الضغوط والتهديدات بتشديد العقوبات عليها· وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أمس، إن القرار الذي اتخذته الجامعة العربية ”مشين وخبيث لذلك يمكن أن نتوقع منه أشياء أخرى تبنى عليه”، مضيفا أن هذا القرار ”ما كان ينبغي أن يصدر احتراما للحقائق على الأرض وما تمثله سوريا من مكان ثقل في العمل العربي المشترك وفي الأمن القومي العربي”· وقال الوزير السوري إن خطة إصدار القرار ”مبيتة ومقررة والقرار الصادر غير قانوني” لأنه ”يحتاج إلى إجماع من كل الدول العربية والدولة المعنية وهذا لم يحدث”، مؤكدا أن القرار ”وما تضمنه من بنود أخرى؛ يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها”· من ناحية أخرى، أقر المعلم بوجود ”أزمة في سوريا” التي ”تهب عليها عواصف تآمر من جهات عدة”، معتبرا أن ”سوريا الدولة بكل مكوناتها تدفع ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها”· وشدد المعلم على أن السلطات السورية ”تتعامل مع ملفات الإصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام وتدرك حجم المؤامرة من جهة وتدرك أهمية وحدة شعبها بكل مكوناته في مواجهتها”، ورأى وزير الخارجية السوري أن ”السيناريو الليبي لن يتكرر في سوريا، إذ لا يوجد أي مبرر لكي يتكرر هذا السيناريو وما يجري في سوريا مختلف عما كان يجري في ليبيا”، على حد تعبيره·