كشف أمس وزير الصحة والسكان جمال ولد عباس عن إنقاذ 186 مريضا بداء السكري من بتر الأعضاء السفلية بمستشفى مايو بالعاصمة· جاء هذا على هامش افتتاحه العيادة المتنقلة لداء السكري التي نظمت بساحة باب السبت بوسط مدينة البليدة للتحسيس بالكشف المبكر عن هذا الداء، كاشفا في ذات السياق عن عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد المرضى بالجزائر، وقال بأنها تتراوح مابين 09 إلى 12 بالمائة، أي مابين مليون ونصف و03 ملايين مصاب. وأضاف أنه خلال 06 أشهر سيتم الوصول إلى هذه الإحصائيات بشكل دقيق من خلال العيادات المتنقلة للكشف عن السكري التي تم إنشاؤها، بحيث خصصت واحدة منها لولاية البليدة التي اختيرت كمدينة نموذجية للتحسيس والكشف المبكر عن هذا الداء، وستجوب هذه القافلة كل التراب الوطني، كما خصصت عيادة أخرى للهضاب العليا وقافلة للجنوب الجزائري· أما فيما يتعلق بالإحصائيات العالمية المقدمة، تشير إلى إصابة 366 مليون شخص خلال السنة الجارية وخصص مبلغ 465 مليون دولار لعلاج هذا الداء الذي يعد من الأمراض المزمنة القاتلة، وشدد وزير الصحة على أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء للوقاية من مضاعفاته، مشيرا إلى أن مضاعفات هذا الداء تنجم عنها أمراض مزمنة أخرى منها أمراض القلب، فقدان البصر، القصور الكلوي، تصلب الشريان وبتر الأعضاء السفلية، وأضاف أن العمل المستقبلي من خلال المخطط الوطني لمرضى السكري سيكون مبني على تحسين نوعية العلاج من خلال تكوين أطباء وشبه طبي متخصصين وذو كفاءة كاشفا في ذات السياق عن تكوين 1786 طبيب مختص في داء السكري منذ سنة 2004· وللاشارة فقد عرفت هذه التظاهرة الصحية توافدا كبيرا من طرف المواطنين للكشف عن مرض السكري·