أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس بالبليدة أمس، على أهمية القافلة الطبية المتنقلة للكشف عن داء السكري لنواجه داء السكري الآن في تحديد العدد الصحيح والدقيق لمرضى السكري في الجزائر. وخلال إشرافه على انطلاق فعاليات هذه القافلة بساحة الحرية بباب السبت بوسط المدينة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري الذي جاء هذه السنة تحت شعار التربية والوقاية من السكري"أضاف ولد عباس أن العدد المتداول على المستوى الوطني هو وجود من مليون ونصف مليون إلى ثلاثة ملايين مصاب بهذا المرض غير أن هذه الإحصائيات غير دقيقة" موضحا أنه عقب دراسة نتائج البحث الذي تقوم به هذه القافلة بعد حوالي ثلاثة أشهر سيتم تكوين فكرة سليمة عن وضعية داء السكري في الجزائر والتوصل إلى أرقام دقيقة في هذا المجال. وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن أن هذه القرية الطبية المتنقلة ستجوب عقب ولاية البليدة عدد من ولايات الوطن للكشف المبكر والتحسيس بخطورة هذا المرض الذي غالبا ما يتسبب في أمراض أخرى كأمراض القلب والشرايين والكلى والعيون والأعضاء السفلية، كما أشار في ذات الوقت إلى تخصيص حافلتين متنقلتين إحداهما للهضاب العليا والأخرى لمنطقة الجنوب الكبير. وذكر ولد عباس أنه في إطار الشراكة الجزائرية-الكوبية لمكافحة داء السكري تم خلال هذه السنة في مستشفى مايو بباب الوادي إنقاذ 186 مصاب بهذا الداء من بتر الأعضاء وذلك بجهود من أطباء جزائريين وكوبيين. كما دق الوزير ناقوس الخطر من انتشار مرض السكري من النوع الثاني والذي يعد مشكلة حقيقية بالنسبة للصحة العمومية لافتا إلى أنه حسب إسقاطات المنظمة العالمية للصحة أن عدد المصابين بالمرض في العالم في سنة 2025 سيفوق 420 مليون أي ضعف العدد الحالي مما ينذر بوباء حقيقي. وأشار ولد عباس في هذا السياق إلى الجهود التي تبذلها الجزائر لإشراك جميع الأطراف المعنية في مكافحة هذا الداء معلنا أنه أشرف على التنصيب الرسمي للجنة وضع المخطط الوطني للسكري التي ستعمل مع اللجنة العلمية المكونة من عدد الأخصائيين للتكفل بالمرض وإثراء المخطط لتسجيله مع نهاية الشهر الجاري. من جهة أخرى كشف عن تقدم المفاوضات بين مخبر نوفو نورديسك ومخابر أجنبية أخرى مع مخابر صيدال للتوصل إلى صناعة أدوية محلية أخرى للسكري.