كشف أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن تكوين 1786 طبيبا مختصا في داء السكري منذ سنة ,2004 مشيرا إلى إنقاذ 186 مريضا بهذا الداء من بتر الأعضاء السفلية بمستشفى مايو بالعاصمة، ونفى أن تكون هناك إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين بهذا المرض· وأضاف أنه خلال 06 أشهر سيتم الوصول إلى هذه الإحصائيات بشكل دقيق من خلال العيادات المتنقلة للكشف عن السكري، التي تم إنشاؤها، حيث خصصت واحدة منها لولاية البليدة التي اختيرت كمدينة نموذجية للتحسيس والكشف المبكر عن هذا الداء· كما خصصت عيادة أخرى للهضاب العليا وقافلة للجنوب الجزائري· أما فيما يتعلق بالإحصائيات العالمية المقدمة فتشير إلى إصابة 366 مليون شخص خلال السنة الجارية وخصص مبلغ 465 مليون دولار لعلاج هذا الداء الذي يعد من الأمراض المزمنة القاتلة· وشدد وزير الصحة على أهمية الكشف المبكر عن هذا الداء للوقاية من مضاعفاته، مشيرا إلى أن مضاعفات هذا الداء تنجم عنها أمراض مزمنة أخرى منها أمراض القلب، فقدان البصر، القصور الكلوي، تصلب الشريان وبتر الأعضاء السفلية، مؤكدا أن داء السكري هو قضية تحسيس، وقاية وتوعية· وأضاف أن العمل المستقبلي من خلال المخطط الوطني لمرضى السكري سيكون مبنيا على تحسين نوعية العلاج من خلال تكوين أطباء وشبه طبيين متخصصين وذوي كفاءة· من جانبه طرح رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري، نورا لدين بوسنة، في مداخلته أثناء اللقاء الذي جمع الوزير بإطارات الصحة بقرية السكري المذكورة مشكل انعدام التأمين لنسبة كبيرة من مرضى السكري والذين لا يستطيعون اقتناء الدواء مجانا· وأكد أن العديد من المضاعفات الناجمة عن السكري لدى هذه الفئة غير مؤمنة ناتجة عن عدم قدرتهم على الحصول على الدواء مجانا، وطالب بتأمينهم ومنحهم بطاقات الشفاء لتخفيف معاناتهم· وفي السياق ذاته عرفت قرية السكري التي نظمت بولاية البليدة طوابير طويلة من طرف المواطنين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية للكشف عن السكري·