أعلن عدد من الأحزاب السياسية ومنظّمات المجتمع التونسي رفضها المطلق لدعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي التونسي المقرّرة في 22 نوفمبر، مستنكرة بشدّة (التدخّل السافر لدولة قطر في الشؤون الداخلية لتونس)· وقال الحزب الديمقراطي التقدّمي الذي يتزعّمه أحمد نجيب الشابّي خامس قوّة سياسية في تونس إنه (سيقاطع الجلسة الافتتاحية للمجلس إذا ما حضرها أمير قطر)· وهدّد الأمين العام لحزب العمّال الشيوعي التونسي حمة الهمامي بأن (مناضلي الحزب سينزلون بكلّ قوّة إلى الشارع لمنع زيارة أمير دولة قطر العميلة للولايات المتّحدة الأمريكية)، مشيرا إلى (أن الحزب بات على يقين من أن حركة النّهضة تريد أن ترهن تونس لقطر عبر عناوين جلب الاستثمارات)، وأضاف: (لا أهلاً ولا سهلاً بعرّاب المشاريع الأمريكية والصهيونية في الوطن العربي)، وأكّد أن الشعب التونسي الحرّ (ليس في حاجة إلى عملاء أمريكا والكيان الصهيوني)· من جهته، أعرب خالد الكريشي النّاطق الرّسمي باسم حركة الشعب النّاصرية، عن استغراب حركته من دعوة أمير قطر لزيارة تونس لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي، واعتبر ذلك تدخّلاً في الشأن الداخلي· واعتبر حزب (حركة الشعب الناصرية) زيارة أمير قطر (تدخّلا في الشأن الداخلي)· وتجد حركة النّهضة نفسها مضطرّة ولو ظاهريا إلى أن تقف مع الإرادة الشعبية التونسية التي تقول صراحة لأمير قطر: (لا أهلا ولا سهلا بك في تونس)، حيث نفت الحركة أن تكون قد وجّهت دعوة للأمير القطري المنقلب على والده· ويبدو أمير قطر منبوذا حتى من طرف (حلفائه) في (ليبيا الجديدة)، فبعد كلّ من عبد الرحمن شلقم ومحمود جبريل، أطلق وزير الإعلام في ما يسمّى بالمجلس الانتقالي اللّيبي محمود الشمّام رصاصة هو الآخر على دولة قطر وأميرها، موضّحا أن شعر العسل مع قطر قد انتهى· وجاء انتقاد الشمّام لقطر في مداخلة عبر قناة (البي بي سي) أكّد خلالها أن (قطر بدأت تعتمد سياسية الانحياز إلى جهات معيّنة داخل ليبيا على حساب وحدة المجتمع)، وقال: (علاقتنا مع قطر لن تكون شهر عسر دائم)·