حكام قطر يقتلون القتيل ويمشون في جنازته" أثارت المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام العربية، حول (تهديد مبطن) يكون قد وجهه وزير خارجية دولة قطر لبلادنا، سخطا شديدا في الشارع الجزائري الذي عبّر عن غضبه تجاه قطر من خلال مختلف المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت تلك المعلومات التي كذبها وزير الخارجية مراد مدلسي. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي (هجوما إلكترونيا جزائريا) شرسا على المسؤولين القطريين، بعد أن ذكرت بعض الصحف الإلكترونية اللبنانية والمشرقية، عموما، أن وزير خارجية قطر حمد بن جاسم يكون قد خاطب وزيرنا للخارجية مراد مدلسي خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب المنعقد بالدوحة بطريقة استعلائية، طالبا منه عدم الدفاع عن سوريا، ومحذرا إياه من أن (الدور قادم على الجزائر)! ورأى كثير من رواد المنتديات والصفحات الجزائرية على الفايسبوك في كلام المسؤول القطري إذا ثبت تهديدا غير مقبول للجزائر، وقالت بعض التعليقات أن (قطر دويلة صغيرة لكن حكامها أخطر الفيروسات في الجسد العربي.. وهم يقومون بتصفية حسابات مع الحكام على حساب الدم العربي فيشعلون الفتن ويدّعون انهم حمام السلام ويقتلون القتيل ويمشون في الجنازة..). ودعا جزائريون على الأنترنت الشعوب العربية إلى التفطن للمخطط الصهيوني الذي يوظف قطر لخدمة أهداف خبيثة، وقالت بعض التعليقات: (أفيقوا يا عرب فالحكام القطريون أكبر عملاء للغرب واليهود أفيقوا يا أحرار العرب فالفتنة تبدأ بإسقاط النظام وتنتهي بخراب للأوطان وحروب وفتن).. وفي سياق آخر، هددت أحزاب سياسية تونسية بمقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي إذا قام أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بحضور الجلسة. كما اعتبرت جمعيات ونشطاء زيارة أمير قطر لتونس تدخل في الشأن الداخلي للبلاد. وأكد أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي بأن حزبه سينزل بالكامل إلى الشارع لمنع زيارة محتملة قد يقوم بها أمير قطر إلى تونس يوم 22 نوفمبر لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي. وقال الهمامي (إن قطر دولة عميلة وأداة في خدمة الولاياتالمتحدةالأمريكية) على حد قوله، مشيرا إلى أن حزبه الفائز ب 3 مقاعد في المجلس التأسيسي سينزل بكامل مناضليه للشارع لمنع هذه الزيارة. كما هدد الحزب الديمقراطي التقدمي اليساري والحاصل على 16 مقعدا في المجلس التأسيسي بمقاطعة الجلسة الافتتاحية للمجلس في صورة حضرها أمير قطر. يُذكر أن رئيس وزراء ليبيا السابق محمود جبريل اتهم قطر بأنها تحاول لعب دور أكبر بكثير من امكانياتها في شؤون بلاده وتؤيد فصائل لم يسمها. وفي مقابلة مع قناة تلفزيون العربية السعودية، قال جبريل الذي استقال في أكتوبر بعد القبض على القذافي ومقتله: إن (قطر قدمت الكثير للثورة الليبية..)، مضيفا دون أن يوضح (لكن أعتقد أن قطر الآن تحاول أن تقوم بدور أكبر من إمكانياتها الحقيقية).