تحدد موقعة اليوم بين هولندا وأسبانيا المنتخب الفائز بلقب كأس العالم لهذا العام. كما ستكون المباراة مناسبة لحسم مصير جائزة الحذاء الذهبي واكتشاف المتوج بها في نهائيات جنوب أفريقيا 2010. وسيشتد الصراع لا محالة في موقعة النهائي بين هدافي هولندا وأسبانيا، ويسلي شنايدر ودافيد فيا، اللذين سجلا حتى الآن 5 أهداف، لدخول تاريخ أم البطولات وخط اسمهم بمداد من ذهب إلى جانب أسماء من سبقوهم في الفوز بهذه الجائزة الغالية منذ سنة 1930. وتبقى رغم ذلك مهمة لفت أنظار العالم صعبة المنال بالنسبة للكثيرين، إذ شهدت نهائيات كأس العالم تتويج هداف مختلف في كل دورة (18). ويبقى التقدم برازيلياً في هذا الصدد، بحصول مهاجمي الأماريلينيا على الجائزة الغالية في أربع مناسبات، وتليها منتخبات إيطاليا والأرجنتين وألمانيا والمجر (مرتين)، بينما عاد اللقب مرة واحدة لمهاجمين من فرنسا وبولندا والبرتغال وإنجلترا وروسيا وكرواتيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا. كانت جائزة الهداف في أول بطولة لكأس العالم للاعب أرجنتيني. إذ نجح جييرمو ستابيلي في إحراز 8 أهداف في نهائيات 1930 رغم أنه لم يخض سوى أربع مباريات، بما في ذلك أحد هدفي الألبيسيلستي في موقعة النهائي ضد أوروغواي، والتي انتهت بفوز هذا الأخير 4-2. وبعد أربع سنوات، كان اللقب من نصيب التشيكوسلوفاكي أولدريش نيجيدلي بخمسة أهداف، وقد نجح في تسجيل ثلاثة منها خلال موقعة نصف النهائي ضد ألمانيا. وتألق الهداف البرازيلي ليونيداس دا سيلفا في نهائيات 1938، وأحرز جائزة الحذاء الذهبي بسبعة أهداف. كما أثر غيابه بشكل كبير على الكتيبة البرازيلية في موقعة نصف النهائي ضد إيطاليا، ومهد طريق اللقب الثاني أمام الآزوري. وبقي لقب دورة 1950 في البرازيل، حيث آل لهداف السامبا إيدمير مينيسيس بتسعة أهداف، وهو أمر لا يمكن نسيانه رغم هزيمة الأماريلينيا في نهائي المراكانازو أمام أوروغواي. ثم حقق المهاجمان ساندور كوكسيس وجوست فونتين رقمين قياسين في الدورتين التاليتين، ونجحا في الفوز بالجائزة الغالية عن جدارة واستحقاق. حيث سجل الأسطورة المجري 11 هدفاً في دورة 1954، ثم حطم الفرنسي هذا الرقم القياسي أربع سنوات بعد ذلك وأحرز 13 هدفاً، متجاوزا مجموع أهداف بيليه في أربع دورات مونديالية. وقد نجح هذان اللاعبان في تسجيل أربعة أهداف خلال مباراة واحدة من مباريات المونديال. وعجز نجوم كرة القدم عن تحطيم هذين الرقمين التاريخيين في الدورات التالية، ولم يتمكن سوى لاعب وحيد من تجاوز سقف التسعة أهداف وهو النجم الألماني جيرد مولر الذي أحرز الحذاء الذهبي دورة المكسيك 1970 بعدما سجل 10 أهداف. في حين لم يتجاوز مجموع أهداف صاحب الجائزة في ست دورات متتالية سقف الستة، بدءاً من ماريو كيمبيس في دورة الأرجنتين 1978، وصولاً إلى دافور سوكر في فرنسا 1998، ومروراً بباولو روسي ولينيكر وسلفاتوري سكيلاتشي وهريستو ستويشكوف وأوليغ سالينكو. كما حقق اللاعبان كيمبيس وروسي إنجازاً فريداً قل نظيره في تاريخ أم البطولات. إذ نجحا في الفوز بالحذاء الذهبي للمسابقة، وتوجا في الوقت ذاته باللقب العالمي الغالي، وهو أمر حققه للمرة الأولى البرازيليان جارينتشا وفافا دورة تشيلي 1962، وتكرر مع الداهية رونالدو في نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002 الذي يعتبر حتى يومنا هذا أفضل هداف في تاريخ المونديال ب15 هدفاً متبوعاً بالمهاجم الألماني كلوزه.